ونسب القول به إلى محمد بن نصير النميري ، نسبه إليه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (١).
ونسب القول به إلى بيان بن سمعان التميمي ، نسبه إليه ابن حزم في كتابه «الفصل» (٢) وقال : إن فرقة قالت بنبوة بيان بن سمعان ، وصلبه وأحرقه خالد بن عبد الله القسري. وقال الشهرستاني في «كتابه الملل والنحل» ما ملخصه : ويقول بالتناسخ بيان بن سمعان النهدي القائل بألوهية أمير المؤمنين علي (ع) قال فيما حكاه عنه : حل في علي جزء إلهي واتحد بجسده ، فيه كان يعلم الغيب إذ أخبر عن الملاحم وصح الخبر ، وبه كان يحارب الكفار ، إلى أن قال : ثم ادعى بيان أنه قد انتقل إليه الجزء الإلهي بنوع من التناسخ ، وقد دعا (أي بيان) محمد بن علي بن الحسين (ع) إلى نفسه ، وتوعده وهدده في كتاب أرسله إليه مع عمر بن أبي عفيف ، يقول فيه مخاطبا الإمام الباقر (ع) : «أسلم تسلم ، ويرتقي من سلم فإنك لا تدري حيث يجعل الله النبوة ، فأمر الباقر (ع)
__________________
(١) شرح نهج البلاغة لا بن أبي الحديد ، طبع دار الفكر في بيروت ج ٢ ، ص ٤٨٧.
(٢) ابن حزم : الفصل ، ج ٤ ص ١٨٥.