الرسول الذي جاء بالكتاب من (بيان) أن يأكل القرطاس الذي جاء به فأكله فمات في الحال» (١).
فبيان هذا ادعى لنفسه النبوة كما يظهر من كلام الشهرستاني الذي نقلناه ومن كتاب فرق الشيعة للنوبختي ، وكان يدعي أنه هو المعنيّ بقوله تعالى : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) (٢).
وهذا ما يظهر موقف بيان وادعاءه الباطل وزيغه عن الحق وفساد عقيدته. ويوجد في هذا الزمان من يقول بالتناسخ أو ينسب إليه ذلك فقد حكي عن فئة أنهم يقولون : «إن المرأة تؤول إلى المسوخية ، وتتقمص رجلا عن طريق التناسخ إذا أفنت حياتها بالبر والتقوى فتعيش جيلا في شخصية الرجل جزاء لبرها في الجيل الأسبق ، ثم تعود إلى ثوب المرأة ثم إلى المسوخية والهلاك ، وإنهم ينتهون بأنفسهم إلى عالم الخلود والصفاء الروحاني ، فيمسون كواكب وأنجما ، ومن عداهم له الخزي والعار ويكن من عالم البهائم والحشرات».
__________________
(١) الملل والنحل للشهرستاني ج ١ ص ١٥٢ ـ ١٥٣.
(٢) النوبختي : فرق الشيعة ، دار الأضواء ، بيروت ، ١٤٠١ ه / ١٩٨٤ م ، ص ٢٨ ، ٣٤ ، آل عمران ، الآية : ١٣٨.