وقال الشهرستاني في كتابه «الملل والنحل» (١) : إن القول بالتناسخ من بدع الخابطية أصحاب أحمد بن خابط (٢) ، وقال به رئيسهم أحمد بن خابط ، وشيخ المعتزلة أحمد بن أيوب بن مانوس تلميذ النظام ، وذكر الشهرستاني «في الملل والنحل» في تعريفه للتناسخ كلاما يشبه ما ذكره عن الحرنانية في تعريفه ، مع تفاصيل أخرى ، فراجع كلامهم المحكي عنهم في كتابه الملل والنحل ج ١ ص ٢٥٣ (٣).
ونسب القول بالتناسخ إلى طائفة من الكيسانية ، نسبه إليهم ابن حزم في كتابه «الفصل في الملل والنحل» (٤) ،
__________________
ط النجف الأشرف سنة ١٣٨٠ ه ، ج ٢ ص ٢٧٦ ـ ٢٨٠.
وذكر ما فعلوه في الأحساء والقطيف وغيرها من المدن وإن أبا طاهر القرمطي حمل الحجر الأسود والميزاب إلى بلاد القطيف وبنى فيها بيتا سماه الكعبة وصرف الحاج إليها فراجع تفاصيل أحوالهم.
(١) ج ١ ص ١٦١ ـ ٦٢ والخابطية أتباع أحمد بن خابط المتوفى ٢٣٢ ه ، وهو من المعتزلة.
(٢) ابن خابط بالخاء المعجمة [راجع البغدادي : الفرق بين الفرق ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد دار المعرفة ، للطباعة والنشر ، بيروت ، لاط. لات]. ص ٢٢٨ ، ٢٧٧.
(٣) الشهرستاني في : الملل والنحل ، ج ١ ، ص ٢٥٣.
(٤) ابن حزم : الفصل في الملل والنحل ، ط ١ ، مطبعة التمدن بمصر ، ١٣٢١ ه ، ج ٤ ص ١٨٢.