التاسع
عشر : التعجب المجرد عن القسم ، وتستعمل في
النداء كقولهم : «يا للماء» إذا تعجبوا من كثرته ، وقولهم : «يا لك رجلاً قالماً» وفي
غيره كقولهم : «لله درُّه فارساً» وقول الأعشى :
١٩٣ ـ شبابٌ وشَيبٌ ، وافتقارٌ وثروةٌ
|
|
فلِله هذا الدّهرُ كيفَ تَردّدا
|
المتمم عشرين
: التعدية ، ذكره الن مالك في الكافية ، وثل له في شرحها بقوله تعالى ، (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا)
(مريم /٥) ، وفي الخلاصة ، ومثّل له ابنه بالآية وبقولك : «قلت له افعلْ كذا» ولم
يذكره في التسهيل ولا في شرحه ، بل في شرحه : أن اللام في الآية لشبه التمليك ، وأنها
في المثال للتبليغ ، والأولى أن يمثل للتعدية بنحو قول أميرالمؤمنين عليه السلام :
«ما أفسد الأمل للعمل».
الحادي
والعشرون : التوكيد ، وهي اللام الوائدة ، وهي
أنواع :
منها : اللام المعترضة بين الفعل
المتعدي ومفعوله كقول ابن ميّادى :
١٩٤ ـ وملكت ما بين العراق ويثرب
|
|
ملكاً أجارَ لمسلم ومعاهد
|
وليس منه : (ردف لَكُمْ)
(النمل /٧٢) ، خلافاً للمبرد ومن وافقه ، بل ضمن «ردف» معنى «إقترب» فهو مثل (اقْتَرَبَ لِلّناسِ حِسابُهُم)
(الأنبياء /١).
ومنها : اللام المسماة بالمُقحمة ، وهي
المعترضة بين المتضايفين ، وذلك في قولهم : «يا بُؤسَ للحرب» والأصلُ : يا بؤس
الحرب ، فاُقحمت تقوية للاختصاص ، قال سعد بن مالك :
__________________