(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّـهُ) (١) ، فقال عليه السلام : إنّ الله تعالى لا يسخر ولا يمكر ولا يُخادع ، ولكنّه تعالى يُجازيهم جزاءَ السُّخرية وجزاءَ الاستهزاء وجزاءَ المكر والخديعة ، تعالى الله عمّا يقول الظالمون علوّاً كبيراً (٢).
وورد في سوء عاقبة الإنسان الماكر كثير من الروايات الشريفة ، فقد روي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قال : ليس منّا مَن ماكَرَ مسلماً ، (٣) وقال صلى الله عليه وآله : من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع ، فإنّي سمعت جبرئيل عليه السلام يقول : إنّ المكر والخديعة في النار (٤).
وعن الإمام عليّ عليه السلام قوله : مَن مكر حاق به مكرُه. من أمن مكر الله هلك. ومَن أمِن المكر لَقِي الشرّ (٥).
والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ آل عمران : ٥٤.
٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ١ : ١٢٦ / ح ١٩.
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٣٧ / ح ٣ ، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : ٢٧١.
٤ ـ الأمالي للصدوق : ٢٢٣ / ح ٥ ـ المجلس ٤٦ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٥٠ / ح ١٩٤ ـ الباب ٣١.
٥ ـ عيون الحكم والمواعظ : ٤٥٢ و٤٨٨.