التاسع والتسعون : « القهّار »
وقد ورد في القرآن في موارد ستّة ووقع
اسماً له سبحانه فيها وقورن مع اسم « الواحد ».
وقال سبحانه : ( أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ
الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( يوسف / ٣٩ ).
وقال سبحانه : ( قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ
الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( الرعد / ١٦ ).
وقال سبحانه : ( وَبَرَزُوا للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
) ( إبراهيم /
٤٨ ).
وقال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ
إِلَٰهٍ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
) ( سورة ص / ٦٥
).
وقال سبحانه : ( هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
) ( الزمر / ٤
).
وقال سبحانه : ( لِمَنِ المُلْكُ الْيَوْمَ للهِ الْوَاحِدِ
الْقَهَّارِ ) ( غافر / ١٦ ).
وبما أنّ الاسمين مشتقّان من مادة واحدة
نبحث عنهما في مقام واحد فنقول : « القاهر » و « القهّار » من القهر.
قال ابن فارس : « القهر » يدل على غلبة
وعلوّ ، والقاهر : الغالب ، وقُهر ( بصيغة المجهول ) إذا غُلب ، وقال الراغب :
القهر : الغلبة والتذليل معاً ويستعمل في كل واحد منهما.
قال عزّ وجلّ : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
) أي لا تذلّل
، والظاهر أنّ الذلّة تلازم الغلبة فهي مفهوم إضافي قائم بالغالب والمغلوب والقاهر
والمقهور.
قال الصدوق : « القدير » و « القاهر »
معناهما أنّ الأشياء لا تطبيق الامتناع منه وممّا يريد الانفاذ فيها .
__________________