المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ ) ( الحشر / ٢٣ ) (١).
وقد تقدّم الكلام في معنى الملك عند البحث عن اسم « مالك الملك » فلاحظ.
وقال نقلاً عن ملكة سبأ : ( قَالَتْ إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا ) ( النمل / ٣٤ ).
نعم هذه الملازمة غالبية ، وهناك ملوك يعرّفهم القرآن بالقدس والنزاهة قال سبحانه : ( اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا ) ( المائدة / ٢٠ ).
والمراد من الملوك في الآية ، الأنبياء الذين ملكوا الأمر وتسلّموه بأمر من الله وتسنّدوا على منصّة الحكم كداود وسليمان (ع) ولا بأس بتوصيف اُمّة بني اسرائيل بهذا الوصف باعتبار انّ بعضهم كانوا ملوكاً تسرية لحكم البعض إلى الكل.
وقد جاء لفظ المولى في الذكر الحكيم ١٨ مرّة ووقع وصفاً له سبحانه في ١٢ مورداً.
قال سبحانه : ( وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ المَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) ( الأنفال / ٤٠ ).
وقال سبحانه : ( وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ المَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) ( الحج / ٧٨ ).
وقال سبحانه : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) ( محمّد / ١١ ).
__________________
(١) لاحظ : الجمعة / ١ ، الناس / ٢.