فى صناعة الهندسة أن المقادير التي تشارك مقدارا فهى مشتركة ، (١) والمتباينات غير مشتركة ، فلا تشارك (٢) مقدارا واحدا ، فلا يوجد لها مقدار مشترك (٣) يعد (٤) جميعها. وإذا لم يوجد استحال عود التشكل بعينه.
فإن كانت الحركة الأولى ، ثم حركة (٥) الثوابت ، ثم حركات الأوجات والجوزهرات ، (٦) ثم حركة السيارات ، (٧) تتشارك (٨) مدد عوداتها الخاصية فى واحد يعدها ، (٩) فستكون (١٠) الإعادة المدعاة واجبة.
وان كان (١١) كلها ، أو واحدا منها ، غير مشارك لم يكن ذلك.
لكن (١٢) طريق إحاطتنا (١٣) بهذه الأمور هو الرصد ، والرصد هو على التقريب (١٤) بأجزاء الآلات المقسومة. ومثل هذا التقريب (١٥) لا يحصّل التقدير الحقيقى. وحساب الأوتار والقسى وما يبنى (١٦) عليها أيضا مستعمل فيها الجذور الصم. وقد سومح فى إجرائها (١٧) مجرى المنطقيات (١٨) والتفاوت بين المنطق (١٩) والأصم مما لا يضبطه الحس ، فكيف يحققه (٢٠) الرصد.
فإذن لا سبيل إلى إدراك ذلك من جهة الرصد والحساب المبنى عليه. وليس عندنا فيه سبيل غيره.
وأما تقسيم العلماء الزمان بالشهور والأيام (٢١) والساعات وأجزائها ، وتقسيمهم الحركة بإزائها ، وايقاعهم بينهما (٢٢) نسبة عددية ، فذلك على جهة (٢٣) التقريب ، مع علمهم بأنه غير ضرورى ، إلا أنه مما لا يظهر (٢٤) تفاوته فى المدد المتقاربة. لكنه ، وان لم يظهر فى المدد المتقاربة ، (٢٥) فيشبه أن يظهر فى المدد المتباعدة.
__________________
(١) د : فهو مشترك (٢) ط ، د : فلا يشارك
(٣) م : مضطرب ، وفيه زيادة هى تكرار كما سبق : «فلا تشارك مقدارا واحدا فلا يوجد حد لها مقدار مشترك
(٤) م : يعده (٥) ط : الحركات الأولى ثم حركات
(٦) ط : ثم الجوزهرات
(٧) ط : حركات السيارات يشارك
(٨) سا : تشارك (٩) م : بعدها
(١٠) م : فسيكون» ، وفى ط : فيكون
(١١) م : كانت (١٢) ب : لتسكن
(١٣) سا : احتياطا (١٤) م : القريب
(١٥) م : التعريف (١٦) ط : ينبنى
(١٧) ط ، د : أجزائها (١٨) م ، ط المنطقات
(١٩) سا : والتقارب بين المنطق
(٢٠) م : بتحقيقه
(٢١) سا : ـ والحساب المبنى عليه «إلى قوله : بالشهور والايام»
(٢٢) م : بينها (٢٣) م : وجه (٢٤) ط : لم يظهر (الأولى)
(٢٥) م : المتفاوتة وفى د : المتفاوته.