يقولها جلالة الخليفة عند المعضلات التي كان يحلها له علي (عليه السلام)!.
ذلك علي (عليه السلام) شاهد منه ، ثم فاطمته الزهراء شاهدة منه كما تدل على محتدها آية التطهير والمباهلة وما أشبه ، وبالتالي المتواتر عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في مواصفاتها العالية الغالية ، ما تجعلها قرينة صالحة لعلي (عليه السلام) :
منها قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «فاطمة سيدة نساء العالمين» (١) «فاطمة أفضل النساء من الأولين والآخرين» «فاطمة سيدة
__________________
(١) في ملحقات إحقاق الحق رواه جماعة من الأعلام منهم الطيالسي في المسند (١٩٦) عن عائشة قالت : كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي مات فيه ما يغادر منا واحدة إذ جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا فلما رآها قال : مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ثم سارّها بشيء فبكت ، فقلت لها أنا من بين نساءه : خصك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بيننا بالسرار وأنت تبكين؟ ثم سارّها بشيء فضحكت ، قالت : فقلت لها : أقسمت عليك بحقي أو بمالي عليك من الحق لما أخبرتيني؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سرّه ، قالت : فلما توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سألتها فقالت : أما الآن فنعم ، أما بكائي فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي : إن جبرئيل (عليه السلام) كان يعرض علي القرآن كل عام مرة فعرضه عليّ العام مرتين ولا أرى إلا أجلي قد اقترب فبكيت ، فقال لي : اتقي الله واصبري فإني أنا لك نعم السلف ثم قال : «يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت» نقل مثلها عنها ابن سعد في الطبقات الكبرى (٨ : ٢٦) والنسائي في الخصائص (٣٤) والحاكم النيسابوري في المستدرك (٣ : ١٥٦) والنبهاني البيروتي في جواهر البحار (١ : ٣٦٠) وابن عبد البر الأندلسي في الإستيعاب (٢ : ٧٥٠) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢ : ٣٩) والموفق بن أحمد في مقتل الحسين والبغوي في مصابيح السنة والجزري في أسد الغابة (٥ : ٥٢٢) والذهبي في تاريخ الإسلام (٢ : ٩٤) والعسقلاني في الإصابة (٤ : ٣٦٧) والسيوطي في الخصائص (٢ : ٢٦٥) والمتقي الهندي في كنز العمال (١٣ : ٩٥) وفي منتخب كنز