إخراجا» وثالثهما طائش من حزب الثالوث معارضا سورة الحمد : «الحمد للرحمن. رب الأكوان. الملك الديان. لك العبادة وبك المستعان. اهدنا صراط الايمان» وأمثالها من تقولات وقفت لحدها دون تكرار ، حيث لم تجلب إلّا الفضاحة والاختجاج! بديل الفصاحة او الاختلاج.
وإن لاسلوب القرآن ميزته الإلهية الخاصة تمتاز آياته عن غيرها في اي كلام ، وحتى افصح من نطق بالضاد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وصنوه علي (عليه السلام) حيث يظهر ويزهو كالشمس في رايعة النهار.
وما تصدى لمعارضته لفظيا ـ منذ نزوله حتى الآن ـ الا مأفون الرأي مايق العقل ، وإن تعجب فعجب من خطيب مصقع وفارس لا يقمع ، لما تصدى للقرآن أفحم وتبلد ، وأبكم وتلدّد.
فهذا مسيلمة وسجاح واضرابهم من الأولين والمتنبي والمعري وأمثالهم من الآخرين ، كل بزعمه أتى بآيات تضحك منها الثكلاء وتبكي حروف الهجاء.
فيا من فجرّوا اليوم من العربية جداول وأنهارا ، وجلوا من خرائدها ثيبات وأبكارا ، واجروا المحيط بأقرب الموارد من قاموس لغاتها ، وجاءوا بالوسيط والبسيط في مجمع البحرين من حريري مقاماتها ، تعالوا تعالوا بمن يساندكم متسابقين فاتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين.
القرآن في اقل تحدياته يتحدى بسورة وآية تشملها فيما تشمل (أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ) ولكنهم قد يتحّدون بآية : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ