بَرْدٍ. ونَفَحَ اللّبنَ نفْحةً : مخضه مخضةً واحدةً. وطعنةٌ نَفّاحةٌ : تَنفَحُ بالدّم إذا نزا الدم منها نزواً. وقوسٌ نَفُوحٌ : بعيدة الدفع للسهم. وناقة نَفُوحٌ : يخرج لبنُها بغير حلب. وهو يَنفَح لِمّتَهُ : يحرّكها ويُكَفّئها ؛ قال :
ونَفحتُمُ لِمَماً لكم |
|
عُصْلاً كأذناب الثعالبْ |
عُصْلاً : متجعّدة.
نفخ ـ (نُفِخَ فِي الصُّورِ). وكم بين النَّفْختَين. ونَفَخَ في النار. ونفخ النّارَ بالمِنفاخ وهو الكِيرُ. ونصبوا على النّار المنافيخَ. ونَفَخْتُ في الزقّ فانتفخ ، ونَفَّخْتُ فيه فتنفّخ. وهو يجد نَفْخَةً في بطنه ونِفْخَةً ونُفْخَةً : انتفاخاً من طعام وغيره. وعلى الماء والشراب نُفّاخاتٌ.
ومن المجاز : انتفخ النهارُ : علا. ورجلٌ منفوخٌ : سمين. ونَفَخَ شِدقَيْه : تكبّر. وجاءت نَفْخَةُ الربيع : أيّام إعشابه.
نفد ـ المالُ نافِدٌ ، وقد نَفِدَ نَفاداً ، وأنفَدوا ما عندهم واستنفدوه وانتفدوه ؛ قال الحارثيّ يصف بقرة :
إذا استنفدتْ مرعًى طَبَاها لغيره |
|
أغنّ كبُردِ الخال مَقرتُه سهلُ |
وأنفد القومُ : فنيَ زادُهم. ورجل مُنافد : يحاجّ الخصم حتى يقطع حجّته وينفدَها. يقال : هل عندكم من مُنافدٍ. ويقال : ليس له رافد ولا مُنافد ؛ قال أبّاقٌ الدُّبَيريّ في ابنه الرّكّاض :
وهو إذا ما قيلَ هل من رافدِ |
|
أو رجلٍ عن حقّكم مُنافِدِ |
يكونُ للغائبِ مثلَ الشاهدِ |
وتنافَدوا : تخاصموا.
نفذ ـ نَفَذَ السّهمُ في الرميّة نُفوذاً ونَفاذاً ، ورميتُه فأنفذتُه ، وأنفذتُ فيه السّهمَ. وهذا مَنفَذُ القوم ونَفَذُهم ، وهذه مَنافِذُهم وأنفاذِهم ، وطعنة نافذة ، وطعناتٌ نوافذُ. وللجُرح نَفَذٌ وللجراح أنفاذ ؛ قال جرير :
وعاوٍ عوَى من غيرِ شيءٍ رمَيتُه |
|
بقارِعةٍ أنفاذُها تقطرُ الدّما |
وقارب الخرّازُ بين النُّفَذِ وهي الخُرَزُ ، الواحدة : نُفْذَةٌ.
ومن المجاز : رجلٌ نافذٌ في الأمور ، وله نَفَاذ. ونَفَذَ الكتابُ والرسولُ ، وأنفذته. ونَفَذهم البصرُ وأنفذهم. وقام المسلمون بنَفَذِ الكتاب أي بإنفاذ ما فيه. وائتني بنَفَذِ ما قلتَ : بالمَخرج منه. وطريقٌ نافذٌ : عامُّ يسلكه كلّ أحد ، وهذا الطريق ينفُذ إلى مكان كذا.
نفر ـ نَفَرت الدابّة نَفْراً ونُفوراً ونِفاراً واستنفرت ، ونَفَّرتُها واستنفرتُها ، وقرئ (مُسْتَنْفِرَةٌ ومُسْتَنْفَرَةٌ). ونَفَرَ القومُ إلى الثغر نَفيراً. وجاء نفير بني فلان ونَفْرُهم ونَفْرَتُهم وهم الجماعة الذين يَنفِرون إلى العدوّ. وجاء القوم أنْفِرَةً : نفيراً نفيراً. واستنفر الإمامُ الرعيّةَ : كلّفهم أن ينفِروا خِفافاً وثِقالاً. وهم نافرةُ فلان وزافرتُه : للذين يغضبون لغضبه وينفِرون معه وينصرونه ؛ قال :
لو أنّ حوْلي من عُلَيم نافرَهْ |
|
ما غلبَتني هذه الضَّياطِرَهْ |
وهذه أيّام النَّفْرِ والنُّفور والنَّفَرِ والنَّفير.
ومن المجاز : بي نُفْرَةٌ من هذا الأمر ، وأنا نافرٌ منه إذا انقبضتَ منه ولم ترضَ به. ونَفَرَ فلان من صحبة فلان. ونفَرت المرأة من زوجها ، وهي فَرِقةٌ منه نافرةٌ. ونَفَرَ الجِلدُ : ورِمَ وتجافَى عن اللّحم. واستنفر فلان بثوبي وأعصف به : ذهب به ذهاب إهلاك. وفي مثل : «لقيتُه قبل كلّ صَيْحٍ ونَفْر». وصُبَّ عليّ زيدٌ من غير صَيْح ونَفْر أي من غير شيء. ونافرته إلى الحَكَم فنفَّرني عليه : حاكمته فغلّبني عليه. وأصل المنافرة قولهم : أيُّنا أعزُّ نَفَراً. ولمن كانت النُّفْرَةُ أي الحكومة. وما هو بنفير فلان أي بكفئِه في المنافرة.
نفز ـ نَفَزَ الظبيُ ونقَز إذا وثب. وتنافزتِ الدَّعاميص في الماء. والصبيان يتنافزون في لعبهم. ونَفَزَ السهمَ على الظُّفْر ، ونفَّزته تنفيزاً إذا أدرتَه ؛ قال الشمّاخ :