وسئل أُبَيٌّ عن النبيذ فقال : عليك بالماء عليك بالسَّويق الذي نُجعتَ به. أي غُذِيتَ به في الصغر. وفلان لا ينجَع فيه القولُ.
نجف ـ قبرٌ منجوفٌ : محفور في جوانبه موسَّعُ الجوف. وكلّ حفرة أو إناء كان كذلك فهو منجوف ، وقد نجَفَه ينجُفه. وقعد تحت نَجَفة الكثيب وهو إبطه الذي تُصفّقه الرياح فتنجُفه. وفي بطن الوادي نَجَفةٌ ونَجَفٌ وهي مكان مستطيل كالجِدار لا يعلوه الماء. وعلى بابه نِجَافٌ وهو ما بُني ناتئاً فوق الباب مشرفاً عليه كنِجاف الغار وهو صخرة ناتئة تَشرف عليه.
نجل ـ نَجَلتُ الشيءَ نَجْلاً : رَمَيتُ به. والنّاقة تنجِل الحصى بمناسمها ، ومنه : المِنجَلُ يُقضَبُ به العودُ من الشجرة ويُرمَى به. وعينٌ نجلاء ، وعيونٌ نُجْلٌ. والأسد أنجَلُ.
ومن المجاز : نَجَلَه أبٌ كريم ، ونجَل به. وفحل ناجل : منجب. وهو نَجْلُ فلان. وقبّح الله تعالى ناجِلَيْه. وطعنةٌ نجلاء.
نجم ـ طلَعَ النَّجمُ والأنجم والنّجوم. وكَبّدَ النّجمُ أي الثريّا. ونجّمَتِ الكواكبُ : طلَعتْ. ونجّم فلان تنجيماً : قضَى في النجوم. ونجّمنا نوء الأسد والسِّماكِ : انتظرنا طلوعَ نجمه ؛ قال ابن الدُّمَينة :
نَجّمنَ أنواءَ الرّبيعِ لمأسَل |
|
فَلِذي قَضينَ إلى جُنوبِ السّاحلِ |
ومن المجاز : نَجَمَ النّباتُ والنّابُ والقَرنُ. (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ). والحِمارُ يُحبّ النَّجمةَ ويلقَّبُ بذي النَّجمةِ. وتنجّمَ : تتبّع النَّجمةَ واحتفر عنها. ونَجَمِ في بني فلان ناجمٌ ، ونجَم فيهم شاعر أو فارس. ونجمَ السهم والرمح إذا نفذ النّصلُ والسّنانُ من المرميّ والمطعون وحده ؛ قال :
وما هُزِموا حتى رأوا في سَراتهم |
|
صدورَ القنا من مستكِنٍّ وناجِمِ |
وفلان ينظر في النجوم إذا تفكّر كيف يصنع. وأثجمتِ السّماء ثمّ أنجمَتْ. وأنجم الشتاء. وأنجمَ عن الأمر. وضربه فما أنجم عنه حتى هلك. وأنجمتِ الحربُ ؛ قال :
إذا وَرَدتْ ماءً علَتها زِجاجُها |
|
وتَعلو عَواليها إذا الرّوعُ أنجَمَا |
تعلوها زِجاجُها لأنّها تُمال للطّعن وإذا انكشف الرّوع رُكِزتْ فَعَلتها العوالي. وأُنزل القرآنُ نجوماً. ونجّم عليه الدَّينَ : جعله عليه نجوماً. ونجّم الديةَ : أدّاها نجوماً ؛ قال زهير :
ينَجّمُها قوْمٌ لقوْمٍ غرامةً |
|
ولم يُهَرِيقوا بينهم ملءَ مِحْجَم |
نجو ـ ناجيته ، وتناجَوْا وانتَجوْا ، وبينهم تَناجٍ ونَجوَى ، وهُمْ نَجْوى. و (خَلَصُوا نَجِيًّا) : متناجين ؛ قال جرير :
يعلو النّجيُ إذا النّجيُ أضَجّهم |
|
أمرٌ تَضيقُ بهِ الصّدورُ جَليلُ |
واجتمعوا أنجيَةً ؛ قال :
إنّي إذا ما القَوْمُ كانُوا أنجِيَهْ |
|
واضطرَبتْ أعناقهم كالأرشيَهْ |
وتقول : شهدتُ منهم أنديه فوجدتهم أنجيه. وهو نجيّ فلان : مناجيه دون أصحابه. وانتجيت فلاناً : اختصصته بمناجاتي وجعلته نجيّي. ونجوتُ منه نَجاةً ، ونجّاني الله تعالى وأنجاني. وهو بمَنجاة من السيل ؛ أنشد أبو عمرو لأبي بُثينة الباهليّ :
فهَل تأوي إلى المنجاةِ انّي |
|
أخافُ عليكَ معتلجَ السُّيولِ |
وقال الراعي :
بأسحم من نوء الذراعينِ أتأقتْ |
|
مَسايلُه حتى بلَغنَ المَناجِيَا |
ونزلوا وراء النَّجوة. وناقةٌ ناجيةٌ ، ونوق نواجٍ. ونجا ينجو : أسرع ، نجاءً ، والنجاك النجاك.
ومن المجاز والكناية : إنّك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. والهموم تنتجي في صدره وتتناجَى ، وبات الهمُ يناجيه ؛ قال الجعديُّ :
إن تَرَيْ هَمّيَ أمسَى شاغلي |
|
وإذا ما نُوجي الهَمُّ شَغَلْ |
وبات له نجيّاً ؛ وقال بشر :