لعمري لقد قاسَ الجميعَ أبوكمُ |
|
فهَلّا تَقيسونَ الذي كان قائِسَا |
وقايسه إلى كذا : سابقه ؛ قال :
إذا نحنُ قايَسنا أُناساً إلى العُلى |
|
وإن كَرُموا لم يَستَطعنا المُقايِس |
وقال الطرمّاح :
تُمِرُّ على الوِراكِ إذ المَطايا |
|
تَقايَستِ النّجادَ منَ الوَجينِ |
خَريعَ النَّعْوِ مضْطَرب النّواحي |
|
كأخلاق الغَريفة ذا غضُونِ |
أي نظرتُ أيَّ تلك النّجاد أسهل مسلكاً.
قيص ـ انقاصَ البناء والبئرُ والرّملُ وغيرُها ، وتقيّصت : انهارت ؛ قال ذو الرّمّة :
يغشَى الكنَاسَ برَوْقَيه ويهدمه |
|
من هائل الرّمل مُنقاصٌ ومنكثبُ |
وقال :
يا رِيَّها من بارِدٍ قَلَّاصِ |
|
جَمَّمَ حتى همّ بانقِياصِ |
وبئر قيّاصة الجُولِ ؛ قال :
ظلّتْ تبايع حلواً لا يُسِرُّ لها |
|
حقداً ولا قَصِفاً قيّاصةَ الجُولِ |
يريد رجلاً حلو الأخلاق وهو مع ذلك صلب ليس برخو كالبئر المنهارة. وانقاصتِ السنّ : انكسرت.
قيض ـ قيّض الله له قرين سوء. وقايضته بكذا : عاوضته. وهما قَيْضان : مثلان يصلح كلّ واحد منهما أن يكون عوضاً من الآخر. ومُحّ البيض خيرٌ من القيْض. وقاض الطائرُ البيضة فانقاضت ، وقاضها الفرخُ فخرج ، وبيضة مَقيضة ومنقاضة.
ومن المجاز : ما أقايض بك أحداً ؛ قال الشمّاخ :
رجالاً مضَوا عني فلستُ مقايضاً |
|
بهم أبداً من سائر النّاس معشَرَا |
وعن معاوية : لو أعطيت ملء الدّهناء رجالاً قِياضاً بيزيدَ ما رضيتهم.
قيظ ـ قاظ بمكان كذا ، وتقيَّظه ؛ قال ذو الرّمّة :
تقيَّظَ الرّملَ حتى هَزّ خِلْفتَه |
|
تروّحُ البرد ما في عيشه رَتَبُ |
وقيّظني هذا الثوب. وما يُقيِّظنا هذا الطّعامُ : ما يكفينا لقيظنا. وقُيِّظَ بنو فلان : أصابهم مطر القَيْظ ، كما قيل : صُيِّفوا ورُبِّعوا ، وقَيْظٌ قائظ : شديد.
قيل ـ هذا مَقيلٌ طيّبٌ ، وقال فيه مقيلاً وتقيَّل ، ونام القيلولة. وشربَ القَيْلَ ، وهو شروب للقَيْل وهو شراب القائلة وهي نصف النّهار ، يقال : أتيته عند القائلة ، وقيل : هي القيلولة مصدرها كالعافية ؛ قال :
يُسقَينَ رَفْهاً بالنّهار واللَّيْلْ |
|
من الصَّبوح والغَبوق والقَيْلْ |
وقالت أمّ تأبّط شرّاً : ما سقيته غَيْلا ، ولا حرمته قيْلا ؛ وهي رضعة نصف النّهار. واقتال الرّجلُ ، كما تقول : اصطبح واغتبق ، وقيَّلتُه : سقيته القَيْل ؛ قال النّمر :
إذا هَتَكَتْ أطنابَ بيتٍ وأهلُهُ |
|
بمعطنها لم يوردوا الماء قَيَّلُوا |
وتقيَّله : شربه. وتقيّلتُ النّاقةَ : حلبتها ذلك الوقت. ودوحةٌ مِقْيال : يُقال تحتها كثيراً. وأقلتُه البيع واستقالنيه ، وتقايلاه ، بعدما تعاقداه ، وقايله مقايلة.
ومن المجاز : تقيَّل الماءُ في المنخفض : اجتمع. وطعنته في مَقِيلِ حقده : في صدره. وأقلته العثرة واستقالنيها ؛ وقال الشمّاخ :
ومرتبَة لا يُستَقالُ بها الرّدى |
|
تلافَى بها حلمي عن الجهل حاجزُ |
أي لا يُرجى فيها إقالة الردى لأنّه لا بدّ من الهلاك ولو فعلتها ما استقلتها أبداً.
قين ـ «أكذب من القين» ، وله قَيْن وقَيْنة : عبد وأمة ، وهو يهب القِيانَ. وافرُقْ بين ضرب القُيون وضرب القِيان. وزيّن جاريته وقيّنها ، وتزيّنتِ المرأةُ وتقيّنت ، ويقال للماشطة : المزيِّنة والمقيِّنة.