مأخوذ من مقاصّة وليّ المقتولِ القاتلَ.
قصع ـ قَصَعَ الصُّؤابَ بين ظُفُريه : قتله. وقصعتِ الرّحى الحَبَّ : فضخته. وصبيٌ قصيع : قَميءٌ لا يَشِبّ ، وقَصُعَ قَصَاعة.
ومن المجاز : قصَع صارَّته : قتل عطشه. وقصع اللهُ شبابه. وقصَّع الرّجلُ : لزم بيته ، من تقصيع اليربوع وهو دخوله في قاصِعائه ؛ قال ابن الرُّقيّات :
إنّي لأخلي لها الفراشَ إذا |
|
قَصَّعَ في حِضن عِرسه الفَرِق |
وقصَّع في ثوبه : تدثّر. وقصّع الشيطانُ في قفاه : ساء خُلُقُه وغضب ؛ قال :
إذا الشّيطانُ قصّع في قفاها |
|
تَنَقّفناهُ بالحَبْل التُّؤامِ |
قصف ـ قَصَفَ القناةَ والعودَ : كسره فَقَصِف قَصَفاً وانقصف. وقَصَفَ ظهرَه ، ورجلٌ مقصوف الظّهر. وعصَفتْ ريحٌ فقصَفت السفينة. وعُودٌ قَصِفٌ : سريع الانكسار ؛ قال الطرمّاح :
تَميمٌ تمَنّى الحربَ ما لم ألاقِها |
|
وهُم قُصُفُ العيدان في الحرْبِ خُورُها |
وقصَّفه فتقصّف ، ورمحٌ مُقَصَّف : مقَصَّد ؛ قال :
ألم تَرَ أن النَّبعَ يَصْلُب عودُه |
|
وما يَستوي والخِروعُ المُتقَصِّفُ |
وخُذ من قصيف الشجر : من هشيمه.
ومن المجاز : رجلٌ قَصِفٌ : سريع الانكسار عن النّجدة. وثوب قصيف : قليل العرض وهو سماعيّ من العرب. ويقال للقوم إذا خلَّوا عن الشيء فَتْرة وعجزاً : قد انقصَفوا عنه. وسمعتُ قَصْفَة النّاس : دَفْعَتهم ؛ قال العجّاج :
لقصفة النّاس من المُحرَنجَمِ
يريد عرفَةَ حين يفيضون منها. وقد انقصفوا علينا انقصافاً : اندفعوا. وانقصف الزّحامُ على الباب. وقَصَفَ الرّعدُ قَصْفاً وقصيفاً وهو شِدّة صوته كأن السماء تنقصف. وقصف البعيرُ الهادِر قَصْفاً وقصيفاً ، وفحل قصّاف الهدير ؛ قال العجّاج :
رهبة قصّاف الهدير مُفحَم
وهو الذي يُثني ويُرْبع في سنة واحدة ، وقصَفتِ العيدان ، ومنه : القَصْف وهو الرّقْص مع الجَلَبة ، ورأيتهم يَقصِفون ويلعبون. وتقصَّف القومُ : ضجّوا في خصومة أو وعيد ؛ قال الكميت :
تَقصَّفُ أوباشُ الزّعانف حوْلَنا |
|
قَصِيفاً كأنّا من جُهينةَ أو جَسْرِ |
ورجل قَصّاف : صَيِّت.
قصل ـ قَصَلَه قَصْلاً : قطعه قطعاً وحِيّاً. وسيف قاصِل وقصّال ومِقْصَل. واجتزّ قَصِيلاً للدابة. وقصَل فرسَه يَقصِله : علفه القَصِيل. وهذه قُصالة البُرّ : لما يُعْزل إذا نُقّي ثمّ يُداس ثانية.
ومن المجاز : لسانٌ مِقْصَلٌ. وما فلان إلّا قُصَالة وحُثالة أي سَفِلة. وتقول : ما لك أصالة وما أنت إلّا قُصالة.
قصم ـ ما به وصمْ ، وما فيه قَصْم ، ولا فَصْم ، وبه قَصَمٌ ، وهو أقصم. وانقصمتْ ثَنِيَّتُه. ولو سألتني قُصْمَةَ سِواك ما أعطيتُك أي نُفَاثته ـ وهي بالفتح والكسر أيضاً ـ وهي الشظيّة منه تبقى في المُسْتاك فينفثها. وفي الحديث : «استغنوا عن الناس ولو عن قُصْمَةِ السواك». وبين أيديهم قَصيمَةٌ من غضاً وقصيمةٌ من أرْطَى ، كما يقال : حَرْجة من طَلْح وقصيم وقصائم ، وذهبوا يخبطون في القَصيم. وهذه الدرجة فيها ثلاثون قَصْمَة أي مرقاة.
ومن المجاز : نزلت بهم قاصمة الظّهر ؛ قال :
كأنْ لم يلاقِ المرء عيشاً بنَعمَةٍ |
|
إذا نزلتْ بالمرء قاصمةُ الظّهْرِ |
وقصم اللهُ ظهر الظالم : أنزل به البليّة. ورجل قَصِمٌ : ضعيف سريع الانكسار. وفلان يَمْضغ الشّيح والقَيصوم : لمن خَلَصتْ بَدويَّتُه.
قصو ـ قَصا المكانُ قُصُوّاً. وبلد قاصٍ. وقصوتُ عن القوم. وهو بالجانب الأقصى والنّاحية القُصوى. وعرف ذلك الأداني والأقاصي ، والأذناب والنواصي ، وهو مني بالقَصا :