( عليه السلام ) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال : من كان له إلى ربّه حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات : ساعة في يوم الجمعة ، وساعة تزول الشمس ، وحين تهبّ الرياح ، وتفتح أبواب السماء ، وتنزل الرحمة ، ويصوت الطير ، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر ، فإنّ ملكين يناديان : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من سائل يعطى ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من طالب حاجة فتقضى له ؟ فأجيبوا داعي الله واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فإنّه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض ، وهي الساعة التي يقسّم الله فيها الرزق بين عباده .
توكّلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صلّيتموها ، ففيها تعطوا الرغائب .
[ ٨٧٤٧ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرّة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار ، وتلا هذه الآية في قول يعقوب ( عليه السلام ) : ( سَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم رَبِّي ) (١) قال : أخّرهم إلى السحر .
[ ٨٧٤٨ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن صندل (١) ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ من عباده المؤمنين كلّ دعّاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنّها ساعة يفتح فيها أبواب السماء ، وتقسّم فيها الأرزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام .
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٦ .
(١) يوسف ١٢ : ٩٨ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٣٤٧ / ٩ .
(١) كذا في المصدر ، لكن في ( ثواب الاعمال ) للصدوق ( مندل بن علي ) وقد كتبها المصنف ( مندل ) ثم صوبها على ما في المصدر .