٣٠ ـ في مجمع البيان وقيل : أصحاب الرقيم هم النفر الثلاثة الذين دخلوا في غار ، فانسد عليهم فقالوا : ليدع الله تعالى كل واحد منا بعمله حتى يفرج الله عنا ففعلوا فنجاهم الله رواه النعمان بن بشير مرفوعا.
٣١ ـ في محاسن البرقي عنه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن المفضل بن صالح عن جابر الجعفي يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خرج ثلثة نفر يسيحون في الأرض ، فبينما هم يعبدون الله في كهف في قلة جبل حتى بدت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الكهف ، فقال بعضهم لبعض : عباد الله والله ما ينجيكم مما وقعتم الا أن تصدقوا الله ، فهلم ما عملتم لله خالصا ، فانما أسلمتم بالذنوب ، فقال أحدهم : اللهم ان كنت تعلم انى طلبت امرأة لحسنها وجمالها فأعطيت فيها ما لا ضخما ، حتى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة وذكرت النار ، فقمت عنها فرقا منك ، اللهم فارفع عنا هذه الصخرة ، فانصدعت حتى نظروا الى الصدع ثم قال الآخر : اللهم ان كنت تعلم انى استأجرت قوما يحرثون كل رجل منهم بنصف درهم ، فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم ، فقال أحدهم : قد علمت عمل اثنين والله لا آخذ الا درهما واحدا وترك ماله عندي فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج الله من ذلك رزقا ، وجاء صاحب النصف
__________________
* القزويني باسناده الى انس بن مالك قال : أهدى لرسول الله صلىاللهعليهوآله بساط من قرية يقال لها بهندف ، فقعد عليه على وأبو بكر وعمر وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله لعلى : يا على قل يا ريح احمل بنا ، فقال على : يا ريح احمل بنا فحمل بهم حتى أتوا أصحاب الكهف ، فسلم أبو بكر وعمر فلم يردوا عليهمالسلام ، ثم قال على عليهالسلام فسلم فردوا عليهالسلام ، فقال أبو بكر : يا على ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا ،؟ فقال لهم على عليهالسلام فقالوا : انا لا نرد بعد الموت الا على نبي أو وصى نبي ثم قال على : يا ريح حملينا لملتنا ، ثم قال : يا ريح ضعينا فوضعنا ، فركز برجله الأرض فتوضأ على وتوضأنا ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا ، فوافينا المدينة والنبي صلىاللهعليهوآله في صلوة الغداة وهو يقرأ : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فلما قضى النبي صلىاللهعليهوآله الصلوة قال : يا على أخبرونى عن مسيركم أم تحبون أن أخبركم؟ قالوا : بل تخبرنا يا رسول الله قال انس بن مالك : فقص القصة كأن معنا. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)