لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس وغيره ، فما أدركني ما أدركنى آنفا ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام : ويلك يا عبيد أهل الشام انك بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.
١٨٣ ـ في عيون الاخبار في الزيارة الجامعة لجميع الائمة عليهمالسلام المنقولة عن الجواد عليهالسلام : خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم الله (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ).
١٨٤ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في باب اتصال الوصية من لدن آدم عليهالسلام باسناده الى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن على الباقر عليهماالسلام حديث طويل وفيه يقول عليهالسلام : انما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عزوجل : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) والحجة الأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة لان كتاب الله ينطق بذلك ، ووصية الله جرت بذلك في العقب ، من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس ، فقال : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) وهي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى.
١٨٥ ـ في روضة الكافي أبان عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ) قال : هي بيوت النبي صلىاللهعليهوآله.
١٨٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال : وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الإقرار بما انزل من عند الله عزوجل : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) والتمسوا البيوت التي اذن لله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فانه أخبركم انهم (رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.