الاخرة غير ناقص في المقدور ، وفيه إحراز المعاد وانشد يقول :
لو كان في صخرة في البحر راسية |
|
صماء ملموسة ملس نواحيها (١) |
رزق لنفس يراها الله لانفلقت |
|
عنه فأدت كل ما فيها |
أو كان بين طباق السبع مجمعة |
|
يسهل الله في المرقى مراقيها |
حتى يوفى الذي في اللوح خط له |
|
ان هي أتته والا فهو آتيها |
١٩٦ ـ في كشف المحجة لابن طاوس رحمهالله حديث طويل عن أمير المؤمنين عليهالسلام وفيه قيل : فمن الولي يا رسول الله؟ قال : وليكم في هذا الزمان أنا ، ومن بعدي وصيي ، ومن بعد وصيي لكل زمان حجج الله ، لكيلا يقولون كما قال الضلال من قبلكم فارقهم نبيهم (رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى) وانما كان تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات ، وهم الأوصياء ، فأجابهم الله : (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) وانما كان تربصهم ان قالوا : نحن في سعة في معرفة الأوصياء حتى يعلن امام علمه.
١٩٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم واما قوله : (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا) اى انتظروا امرا (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) فانه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن على بن رئاب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : والله نحن السبيل الذي أمركم الله باتباعه ، ونحن والله الصراط المستقيم ، ونحن والله الذين أمر الله بطاعتهم ، فمن شاء فليأخذ هنا ، ومن شاء فليأخذ هنا لا تجدون والله عنا محيصا.
__________________
(١) الصخرة الصماء الغليظة الشديدة.