٤٧١ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن على بن ابى حمزة عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير مصوت ، وباللفظ غير منطبق ، وبالشخص غير مجسد ، وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ، منفي عنه الأقطار ، مبعد عنه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور ، فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ، ليس منها واحد قبل الآخر ، فأظهر منها ثلثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب منها واحدا وهو الاسم المكنون المخزون ، فهذه الأسماء التي ظهرت ، فالظاهر هو الله تبارك وتعالى ، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان ، فذلك اثنى عشر ركنا ، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما ، فعلا منسوبا إليها فهو الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، البارئ ، الخالق ، المصور ، الحي ، القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ، العليم ، الخبير ، السميع ، البصير ، الحكيم ، العزيز ، (البادي خ) ، المنشى البديع ، الرفيع ، الجليل ، الكريم ، الرزاق المحيي ، المميت ، الباعث ، الوارث ، فهذه الأسماء ، وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة وهذه الأسماء الثلاثة أركان ، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ، وذلك قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى).
٤٧٢ ـ احمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن عبد الله وموسى بن عمرو الحسن بن على بن عثمان عن ابن سنان ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام هل كان الله عزوجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال : نعم ، قلت يراها ويسمعها؟ قال : ما كان محتاجا الى ذلك ، لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها هو نفسه ونفسه هو ، قدرته نافذة ، فليس يحتاج أن يسمى نفسه ، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف ، فأول ما اختار لنفسه العلى العظيم ، لأنه