١٨٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : و (لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) قال : الكتب كلها ذكر (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) قال : القائم وأصحابه قال : والزبور فيه ملاحم وتحميد وتمجيد ودعاء.
١٩٠ ـ وفيه قال : أعطى الله داود وسليمان عليهماالسلام ما لم يعط أحد من أنبياء الله من الآيات علمهما منطق الطير ، وألان الله لهما الحديد ، والصفر من غير نار وجعلت الجبال يسبحن مع داود عليهالسلام ، فأنزل الله عزوجل اليه الزبور فيه توحيد وتمجيد ودعاء ، واخبار رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين والائمة صلوات الله عليهم من ذريتهما عليهماالسلام ، واخبار الرجعة وذكر القائم صلوات الله عليه.
١٩١ ـ في تفسير العياشي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام حديث طويل وفيه يقول عليهالسلام : فلما دنى عمر آدم هبط عليه ملك الموت ليقبض روحه فقال له آدم : يا ملك الموت قد بقي من عمرى ثلاثون سنة ، فقال له ملك الموت : الم تجعلها لابنك داود النبي وطرحتها من عمرك حيث عرض عليك أسماء الأنبياء من ذريتك وعرض عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي دخنا؟ فقال آدم : يا ملك الموت ما اذكر هذا ، فقال له ملك الموت : يا آدم لا تجهل ألم تسأل الله أن يثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر؟
١٩٢ ـ في أصول الكافي محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام انه سأله عن قول الله عزوجل : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) ما الزبور وما الذكر؟ قال : الذكر عند الله والزبور الذي انزل على داود وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم.
١٩٣ ـ في مجمع البيان (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) وقال أبو جعفر عليهالسلام : هم أصحاب المهدي في آخر الزمان ، ويدل على ذلك ما رواه الخاص والعام عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وقد أورد