٢٢٨ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن عرامة الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى خلق روح القدس فلم يخلق خلقا أقرب اليه منها ، وليست بأكرم خلقه عليه ، فاذا أراد أمرا ألقاه إليها ، فألقاه الى النجوم فجرت به.
٢٢٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ) وهو لسان أبي فكيهة مولى ابن الحضرمي كان أعجمى اللسان وكان قد اتبع نبي الله وآمن به ، وكان من أهل الكتاب ، فقالت قريش : هذا والله يعلم محمدا علمه بلسانه ، يقول الله : (وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ).
٢٣٠ ـ في مجمع البيان وقال عبيد الله بن مسلم : كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر ، اسم أحدهما يسار واسم الآخر خير (١) كانا صقلبيين يقرآن كتابا لهما بلسانهم ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله ربما مر بهما واستمع لقرائتهما ، فقالوا : انما يتعلم منهما.
٢٣١ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى داود بن القاسم قال : سمعت على بن موسى الرضا عليهالسلام يقول : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب اليه ما نهى عنه فهو كاذب ، ثم تلا هذه الآية (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ).
٢٣٢ ـ في تفسير العياشي عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام انه ذكر رجلا كذابا ثم قال : فقال الله : (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ).
٢٣٣ ـ عن معمر بن يحيى بن سالم قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام ، ان أهل الكوفة يروون عن على عليهالسلام انه قال : ستدعون الى سبى والبراءة منى ، فان دعيتم الى سبى فسبوني وان دعيتم الى البراءة منى فلا تتبرؤا منى فانى على دين محمد صلىاللهعليهوآله؟ فقال أبو جعفر عليهالسلام : ما أكثر ما يكذبون على عليهالسلام انما قال انكم ستدعون الى سبى والبراءة منى ، فان دعيتم الى سبى فسبوني وان دعيتم الى البراءة منى فانى على دين محمد صلىاللهعليهوآله ، ولم يقل فلا تتبرؤا منى ، قال : قلت : جعلت فداك فان أراد الرجل يمضى على القتل ولا يتبرأ؟ فقال : لا والله [الا]
__________________
(١) هذا هو الظاهر الموافق للمصدر وفي بعض النسخ «حنتر».