يساوى بالفرات شيء للكروم والنخل ، فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها ونادى قيدوس (١) ولده وأشياعه فأعانوه ، واخرجوا آل عمران لينظروا الى مريم ، فقالوا لها ما قص الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه فهل فهمته؟ وقرأته اليوم الأحدث ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٠ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن احمد بن داود عن محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا سعد بن عمرو الزهري قال : حدثني بكر بن سالم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن على بن الحسين عليهماالسلام في قوله تعالى : (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) قال : خرجت من دمشق حتى أتت كربلا ، فوضعت في موضع قبر الحسين عليهالسلام ثم رجعت من ليلتها.
٤١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام وقد ذكر فاطمة عليهاالسلام : فعلقت وحملت بالحسين عليهالسلام ، فحملت ستة أشهر ، ثم وضعت ولم يعش ولد قط لستة أشهر غير الحسين بن على عليهماالسلام وعيسى بن مريم عليهالسلام.
٤٢ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن على بن اسمعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : ولم يولد لستة أشهر الا عيسى بن مريم والحسين بن على عليهمالسلام.
٤٣ ـ في مجمع البيان وروى عن الباقر عليهالسلام انه تناول جيب مدرعتها (٢) فنفخ فيه نفخة فكمل الولد في الرحم من ساعته ، كما يكمل الولد في أرحام النساء تسعة أشهر ، فخرجت من المستحم (٣) وهي حامل فحج مثقل ، فنظرت إليها خالتها فأنكرتها ومضت مريم على وجهها مستحية من خالتها ومن زكريا ، وقيل : كانت مدة حملها تسع ساعات ، وهذا مروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
__________________
(١) قيدوس : اسم رجل من بنى إسرائيل.
(٢) المدرعة : جبة مشقوقة المقدم.
(٣) المستحم : موضع الاستحمام.