٤٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة أو الفضيل عن أبى جعفر عليهالسلام قال : لما اسرى برسول الله صلىاللهعليهوآله الى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلوة فأذن جبرئيل عليهالسلام واقام فتقدم رسول الله صلىاللهعليهوآله فصف الملائكة والنبيون خلف محمد صلىاللهعليهوآله.
٤٤ ـ محمد بن الحسن وعلى بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله الخزاز عن هارون بن خارجة عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال : يا هارون بن خارجة كم بينك وبين المسجد الكوفة يكون ميلا؟ قلت : لا قال : أفتصلي فيه الصلوة كلها؟ قلت : لا ، قال : أما لو كنت بحضرته لرجوت الا تفوتني فيه صلوة ، وتدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح ولا نبي الا وقد صلى في مسجد كوفان حتى ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لما اسرى الله به قال له جبرئيل عليهالسلام : تدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان ، قال : فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عزوجل فأذن له والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن على بن موسى الرضا عليهالسلام قال : قال لي : يا أحمد ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ فقلت : جعلت فداك قلنا نحن بالصورة للحديث الذي روى ان رسول الله صلىاللهعليهوآله راى ربه في صورة شاب ، وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم فقال : يا احمد ان رسول الله صلىاللهعليهوآله لما اسرى به الى السماء وبلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سم الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله ان يرى ، وأردتم أنتم التشبيه؟ دع هذا يا أحمد ، لا ينفتح عليك منه أمر عظيم.
٤٦ ـ وحدثني أبى عن حماد عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما اسرى بى الى السماء دخلت الجنة فرأيت قصرا من ياقوتة حمراء يرى داخلها من خارجها ، وخارجها من داخلها ، من ضيائها ، وفيها بيتان من در وزبرجد ، فقلت : يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ فقال : هذا لمن أدام الصيام وأطعم الطعام وتهجد