ومنها ـ صوم شعبان كلا أو بعضا ، روى ثقة الإسلام في الكافي في الصحيح عن الحلبي (١) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) هل صام أحد من آبائك شعبان قط؟ قال : صامه خير آبائي رسول الله صلىاللهعليهوآله».
وروى فيه في الصحيح عن حفص بن البختري عن أبى عبد الله عليهالسلام (٢) قال : «كن نساء النبي صلىاللهعليهوآله إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك الى شعبان كراهة ان يمنعن رسول الله صلىاللهعليهوآله حاجته فإذا كان شعبان صمن وصام معهن ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول شعبان شهري».
وروى فيه ايضا عن عنبسة العابد (٣) قال : «قبض النبي صلىاللهعليهوآله على صوم شعبان ورمضان وثلاثة أيام في كل شهر. أول خميس وأوسط أربعاء وآخر خميس وكان أبو جعفر وأبو عبد الله (عليهماالسلام) يصومان ذلك».
وروى فيه أيضا في الصحيح عن الفضيل بن يسار (٤) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول. وذكر حديثا الى أن قال : وفرض الله تعالى في السنة صوم شهر رمضان وسن رسول الله صلىاللهعليهوآله صوم شعبان وثلاثة أيام في كل شهر مثلي الفريضة فأجاز الله (عزوجل) له ذلك».
وروى ايضا بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن ابى جعفر عن أبيه (عليهماالسلام) (٥) قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة ووصمة وبادرة. قال أبو حمزة قلت لأبي جعفر عليهالسلام ما الوصمة؟ قال اليمين في المعصية والنذر في المعصية. قلت فما البادرة؟ قال اليمين عند الغضب والتوبة منها الندم عليها».
وروى في الفقيه عن عبد الله بن مرحوم الأزدي (٦) قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ، ومن صام يومين نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ، ومن صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته في كل يوم».
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ٢٨ من الصوم المندوب.