من أبيه وأنه من خاصّته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (١) ، وكلامه هنا ينافيه ما تقدم في الرسالة العددية.
الثاني : عدّه الشيخ في الغيبة من الوكلاء الممدوحين (٢) ، وأورد رواية في حقه عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام ـ وستأتي ـ ، وكلام الشيخ هنا ينافيه ما تقدّم عنه في الفهرست والرجال ، والتهذيبين ، وقد استظهرنا في الفصل السابق أنّ الوكالة عن الامام عليهالسلام تستلزم الوثاقة.
الثالث : وقوعه في أسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (٣).
الرابع : رواية الأجّلاء عنه ، مثل : أيّوب بن نوح ، والفضل بن شاذان ، ومحمد بن عيسى العبيدي ، ويونس بن عبد الرحمن ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، والحسن والحسين ابني سعيد ، وغيرهم. (٤)
الخامس : وردت في حقّه عدّة روايات عنهم عليهمالسلام.
منها : ما أورده الشيخ في الغيبة ، قال : فإنّه روي عن علي بن الحسين بن داود ، قال : سمعت أبا جعفر الثاني عليهالسلام يذكر محمد بن سنان بخير ويقول : رضياللهعنه برضائي عنه ، فما خالفني ، وما خالف أبي قطّ (٥).
ومنها : ما رواه الكشّي بسند صحيح عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليهالسلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان وزكريّا بن آدم ، عنّي خيرا ، فقد
__________________
(١) الارشاد ص ٣٠٤ الطبعة الثالثة.
(٢) كتاب الغيبة ص ٢١١ الطبعة الثانية.
(٣) تفسير القمي ج ١ ص ٢٤٩ الطبعة الاولى المحققة.
(٤) معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٥٠ الطبعة الخامسة.
(٥) كتاب الغيبة ص ٢١١ الطبعة الثانية.