أن لا يكون الكتاب
مشهورا ، ثمّ إنّه على فرض شهرة الكتاب ، فهل نسبته للامام عليهالسلام مشهورة أيضا؟
والذي ذكره
المحدّث النوري أنّ راوي الكتاب يحتمل أن يكون واحدا من ستّة أشخاص ، وهم :
محمد بن ميمون ،
عبد الله بن أبي أويس ، سفيان بن عينية ، إبراهيم بن أبي رجاء الشيباني ، الفضيل
بن عياض ، جعفر بن بشير البجلي .
وقد ورد في حقّ
الأخير أنّ له كتابا ينسب إلى الامام الصادق عليهالسلام ، فلعلّ الكتاب لواحد من هؤلاء الستة ، إلّا أنّ رواية أحد
هؤلاء كتابا أو نسخة عن الامام عليهالسلام لا يثبت أنّ هذا هو الكتاب أو النسخة ، فلا يبقى إلّا كلام
ابن طاووس بضميمة شهرة الكتاب.
والحقّ في المقام
انّ كلام ابن طاووس وإن دلّ على شهرة الكتاب إلّا أنّه لا يدلّ على أنّ النسبة إلى
الامام عليهالسلام مشهورة أيضا ، فما ذكره من أنّه كثير الفوائد ناظر إلى
مضمون الكتاب لا إلى جهة صدوره ، مضافا إلى أنّ كتابي الاهليلجة وكتاب المفضّل بن
عمر أحدهما في التوحيد ، والثاني في الولاية ، وهذا الكتاب في الأخلاق ، وهذه
الكتب الثلاثة تتناول أهمّ الجوانب في حياة المؤمن ، وهذا لا دلالة فيه على أنّ
الكتاب صادر عن الامام عليهالسلام قطعا.
والحاصل إنّ
الكتاب وإن كان غير محتاج إلى طريق إلّا أنّ نسبته إلى الامام غير محرزة.
وهذا الكتاب يشتمل
على المسائل الأخلاقيّة ، وفيه بعض الأحكام.
__________________