.........................................
____________________________________
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (١) ، ويقبح من الحكيم الأمر بإطاعة غير المعصوم ، مع ورود الأخبار المتواترة من العامّة والخاصّة أنّها نزلت فيهم عليهم السلام ، وروي في الأخبار المتواترة : أنّهم أبواب الله.
فمن ذلك ما رواه الكليني والصدوق وغيرهما ، عن المفضّل بن عمر وغيره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «ما جاء به علي عليه السلام أُخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه ، جرى له من الفضل ما جرى لمحمّدٍ صلى الله عليه وآله ، ولمحمّد الفضل على جميع من خلق الله عزّ وجلّ».
المتعقّب عليه ـ أي : من جاء بعقبه ليعيب عليه ، ويؤيّده ما في بعض النسخ والروايات «المعيّب» أو من يشكّ فيه ويعترض عليه ، أو من يأخذ بدلاً منه غيره ، أو من يخالفه ، أو من يتبعه ـ في شيء من أحكامه كالمتعقّب على الله وعلى رسوله ، والرادّ عليه في صغيرة أو كبيرة على حدّ الشرك بالله.
كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلّا منه ، وسبيله الذي
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ٥٩.