وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزَّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ .....................................
____________________________________
الأعم في ليلة القدر ، ويكون باعتبار الشرائع تاكيداً ، أو الأعم كما يظهر من الأخبار (١) ، ولا استبعاد فيه ؛ لأنّ نزول الوحي ليس منحصراً في الأنبياء ، كما هو ظاهر من الآيات والأخبار (٢).
(وَمعْدِنَ الرَّحْمَةِ) : فإنّ الرحمة الخاصّة والعامّة إنّما تنزّل من الله تعالى على القوابل بسببهم ، كما يشعر به خبر «لولاك» وحقّقه الدواني في الزوراء (٣).
(وَخُزَّانَ الْعِلْمِ) : فإنّ جميع العلوم التي نزلت من السماء في الكتب الإلهيّة وعلى ألسنة الأنبياء كانت مخزونة عندهم مع ما نزلت وتنزل عليهم في ليلة القدر وغيرها كما تدلّ عليه الأخبار المتواترة (٤).
(وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ) : ـ بالكسر ـ كما ورد في الأخبار : «إنّ الحلم من العلم» (٥) ، أي : انتهى حلمهم عن الأعادي إلى غايته ، كما روي في
__________________
(١) الكليني في الكافي ١ : ٢٤٢ ، باب في شأن (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
(٢) الكليني في الكافي ١ : ٢٥٥ ، باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم.
(٣) المصدر غير متوفر لدينا.
(٤) الكليني في الكافي ١ : ٢٤٢ ، باب في شأن (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
(٥) تحف العقول : ١٥ ، من حكمه صلى الله عليه وآله.