عن لسان الإمام المعصوم ، ولقد تأكدت صحة الزيارة الجامعة متناً وسنداً كما صرّح به العلامة المجلسي الثاني قدس سره حيث يقول :
إنّما هي أرقى الزيارات الجامعة متناً وسنداً وهي أفصحها وأبلغها.
وقال المجلسي الأول في «شرح الفقيه» : (إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها وإنّي لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت في الأعتاب المقدّسات إلّا بها) وقد أورد شيخنا في كتابه «النجم الثاقب» قصة تبدي لزوم المواظبة على هذه الزيارة والاهتمام بها (١).
قال : قدم النجف الأشرف منذ سبع عشرة سنة تقريباً التقي الصالح السيد أحمد ابن السيد هاشم بن الحسيد حسن الموسوي الرشتي ـ أيّده الله ـ وهو من تجار مدينة رشت ، فزارني في بيتي بصحبة العالم الرباني والفاضل الصمداني الشيخ علي الرشتي ـ طاب ثراه ـ الآتي ذكره في القصة الآتية إن شاء الله ، فلمّا نهضا للخروج نبّهني الشيخ إلى أنّ السيد أحمد من الصلحاء المسدّدين ولمّح إلي أنّ له قصة غريبة والمجال حينذاك لم يسمح بأن تفصّل ، وصادفت الشيخ بعد
__________________
(١) روضة المتقين ٥ : ٤٥ ، مفاتيح الجنان : ٥٥٠.