وسأل الله تعالى العود إليه.
وثاني عشرها : أن يكون الزّائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها ؛ فإنّها تحطّ الأوزار إذا صادفت القبول.
وثالث عشرها : تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة ؛ لتعظيم الحرمة ويشتدُّ الشّوق ، وروي أنّ الخارج يمشي القهقرى (١) حتّى يتوارى.
ورابع عشرها : الصّدقة على المحاويج بتلك البقعة ؛ فإنّ الصّدقة مضاعفة هناك وخصوصاً على الذّريّة الطّاهرة ، كما تقدّم بالمدينة.
ويستحبّ الزيارة في المواسم المشهورة قصداً ، وقصد الإمام الرّضا في رجب ؛ فإنّه من أفضل الأعمال.
ولا كراهة في تقبيل الضرائح ، بل هو سنّة عندنا ، ولو كان هناك تقية فتركه أولى.
وأمّا تقبيل الأعتاب فلم نقف فيه على نصّ نعتدّ به ، ولكن عليه الإماميّة ، ولو سجد الزّائر ونوى بالسّجدة الشّكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى ، وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة.
ومن دخل المشهد والإمام يصلّي بدأ بالصّلاة قبل الزيارة ،
__________________
(١) القهقرى : الرجوع إلى خلف. الصحاح ٢ : ٥٢٦ «قهر».