الذي يبدأ من أفعال المقاربة ، إلى آخرها ، وصنع الفهرس الخاص بهذا القسم ، ونسقنا بين القسمين كما قالوا.
٣ ـ قام الأستاذ الدكتور عبد العزيز مطر بمراجعة التحقيق والفهارس.
والذي وصلت إليه بعد اطلاعي على عملهم ، ومقارنته بصنعي في الرسالة هو أن الجميع مشترك في هذه الجريمة ، لأن أدلة السرقة تطولهم جميعا ، وتطوّق أعناقهم كلهم ، وقد نشرت هذه الأدلة موجزة في جريدة المدينة (ملحق التراث) عام ١٤١٦ ه ـ ١٩٩٦ م ثم تقدمت بها مفصّلة إلى دار المجد في الرياض ، التي عزمت على إنشاء موسوعة السرقات العلمية ، مرفقا معها نماذج مصورة ، ونسخة من رسالة الدكتوراه ، وصورة من الكتاب المطبوع في قطر ، وصورة من مخطوط الكناش ، وبعد عرض هذه الأدلة على أربعة محكمين (١) ، فازت بالجائزة الثانية ، وارتأيت أن أنشرها فاختصرتها (٢) على النحو الآتي :
الدليل الأول
أن ثمة اتفاقا بيننا في أرقام الأجزاء والصفحات ، وذلك في المصادر التي اتفقنا في الإحالة إليها ، في حين أن طبعات هذه المصادر مختلفة ، مثال ذلك : أنني في الصفحة ٢ / ١١٥ من الرسالة خرّجت بيت جرير :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم |
|
...... |
البيت فقلت : البيت في ديوانه : ٣٣٨ ، ثم سردت بقية المصادر ، وفي الصفحة ٣٦٠
__________________
(١) صحيفة الرياض ـ العدد ١٠٣٣٨ ـ الأحد «١» جمادى الآخرة ١٤١٧ ه.
(٢) والأدلة كاملة مفصلة تراها في موسوعة السرقات ، والحق أنه ما كان بودي أن أنشر هذه الأدلة المقتضبة في صدر هذا الكتاب لو لا أمران :
أولهما : أن فضح السرّاق قد يخفف من وقوع السرقات العلمية التي باتت وباء خطيرا يهدد مجتمعاتنا العلمية بفروعها المختلفة.
ثانيهما : أن غيري ممن قد يبتلى بسرّاق نهّاب ، قد يستفيد مما أذكره له إذ به قد يتهدّى إلى طرق السّرّاق ودروبهم وأحابيلهم الخبيثة ، خاصة أن سرّاقي قد وصلوا إلى الغاية في هذه الصنعة ، فهم يجيدون فنّ اللعب والغش ، وطرق الإغارة ، وأساليب الاستلاب ، ولقد استغرق جمع هذه الأدلة أكثر من سنة لكثرة حيلهم وتنوع طرقهم التي سلكوها تغطية على سرقتهم .. وأبت الحقيقة إلا أن تظهر جلية واضحة كالشمس في رابعة النهار.