مضافاً إلى ما روي في البحار
عن قرب الأسناد عن أبي سعد ، عن الأزدي قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله عليهالسلام
فلحقنا أبو بصير خارجاً من زقاق من أزقة المدينة وهو جنب ، ونحن لا علم لنا حتى دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام
فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له : يا أبا بصير أما تعلم إنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء . فرجع أبو بصير ودخلنا .
وعن كتاب فرحة الغري
عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام
قال : إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين عليهالسلام
فتوضأ واغتسل وامش على هيئتك وقل ، الخبر .
والأخبار الدالة عليه كثيرة في مطاوي
أحاديث الزيارات ، إلّا أنه وقع الكلام في وقت غسل الزيارة ، وأنه لابد من اتصاله بالزيارة ، أو يكفي غسل اليوم إلى الليل ، وغسل الليل إلى طلوع الفجر وإن نام وأحدث .
ففي البحار عن التهذيب عن عمر بن يزيد
عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : من اغتسل بعد طلوع الفجر كفاه غسله إلى الليل في كل موضع يجب فيه الغسل ، ومن اغتسل ليلاً كفاه غسله إلى طلوع الفجر .
قال المجلسي رحمهالله : الظاهر أن المراد
بالوجوب هنا اللزوم والاستحباب المؤكّد .
وفيه عن السرائر : جميل عن حسين
الخراساني عن أحدهما عليهماالسلام
أنه سمعه يقول : غسل يومك يجزيك لليلتك ، وغسل ليلتك يجزيك ليومك .
قال رحمهالله
: هذا الخبر الذي أخرجه ابن إدريس من كتاب جميل ، الذي أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ، تدل على ما هو أوسع من الخبر المتقدم ، وأنه إذا اغتسل في أول اليوم يجزيه إلى آخر الليل وبالعكس .
__________________