الله
________________________________________________
لقد مرّ شرح كلمة « الولي » وأما كلمة « الله » :
فهو عَلَمٌ للذات الواجب الوجود المستجمع لجميع صفات الكمال ( الجلالية والجمالية ) والأسماء الحسنىٰ .
وفي الحديث : سأل عن معنى الله فقال : استولى على ما دق وجل . فالله معنى يدل عليها بهذه الأسماء وكلها غيره .
وهي أشمل أسماء رب العالمين من الراحمية والرازقية والمالكية و ... الخ .
فكل اسم ورد لله تعالى في القرآن الكريم أو غيره من الأدعية والأخبار يشير إلى جانب معين من صفات الله ولكن الاسم الوحيد الجامع لكل الصفات والكمالات الإلهية هو ( الله ) تعالى .
ولذلك اعتبرت بقية الأسماء صفات لكلمة ( الله ) مثل ( الغفور ) و ( الرحيم ) و ( العليم ) وغيرها .
فكلمة ( الله ) تعالى هي وحدها الجامعة ، ومن هنا اتخذت هذه الكلمة صفات عديدة في آية كريمة واحدة ، حيث يقول تعالى : ( هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ) (١) وإن أحد شواهد جامعية هذا الاسم ان الايمان والتوحيد لا يمكن اعلانه إلّا بعبارة « لا إله إلّا الله » دون غيرها مثل « لا إله إلّا القادر » فإنها لا تفي بالغرض ولهذا السبب يشار في الأديان الاُخرى إلى معبود المسلمين باسم ( الله ) فإنها خاصة بالمسلمين .
__________________
(١) سورة الحشر : ٢٣ .