قائمة الکتاب
في معنى الزيارة ووظائفها
٢٦
إعدادات
النور المبين في شرح زيارة الأربعين
النور المبين في شرح زيارة الأربعين
تحمیل
مضافاً إلى ما روي في البحار (١) عن قرب الأسناد عن أبي سعد ، عن الأزدي قال : خرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبد الله عليهالسلام فلحقنا أبو بصير خارجاً من زقاق من أزقة المدينة وهو جنب ، ونحن لا علم لنا حتى دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له : يا أبا بصير أما تعلم إنه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء . فرجع أبو بصير ودخلنا .
وعن كتاب فرحة الغري (٢) عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين عليهالسلام فتوضأ واغتسل وامش على هيئتك وقل ، الخبر .
والأخبار الدالة عليه كثيرة في مطاوي أحاديث الزيارات ، إلّا أنه وقع الكلام في وقت غسل الزيارة ، وأنه لابد من اتصاله بالزيارة ، أو يكفي غسل اليوم إلى الليل ، وغسل الليل إلى طلوع الفجر وإن نام وأحدث .
ففي البحار عن التهذيب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من اغتسل بعد طلوع الفجر كفاه غسله إلى الليل في كل موضع يجب فيه الغسل ، ومن اغتسل ليلاً كفاه غسله إلى طلوع الفجر .
قال المجلسي رحمهالله : الظاهر أن المراد بالوجوب هنا اللزوم والاستحباب المؤكّد .
وفيه عن السرائر : جميل عن حسين الخراساني عن أحدهما عليهماالسلام أنه سمعه يقول : غسل يومك يجزيك لليلتك ، وغسل ليلتك يجزيك ليومك .
قال رحمهالله : هذا الخبر الذي أخرجه ابن إدريس من كتاب جميل ، الذي أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ، تدل على ما هو أوسع من الخبر المتقدم ، وأنه إذا اغتسل في أول اليوم يجزيه إلى آخر الليل وبالعكس .
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٠ : ١٢٦ .
(٢) بحار الأنوار ١٠٠ : ٢٧١ .