العيد.
ونزلوا بجنازة الإمام والخطيب على المنبر ، فياله من فرح انقلب إلى مأتم ، وسرور تبدل بحزن ، ومأتم وتقطيع قلوب عيال.
أتتهن المصائب غافلات |
|
فدمع الحزن في دمع الدلال (١) |
ـ رحمهالله تعالى (٢) ـ.
وامتدحه (٣) مولانا القاضي تاج الدين المالكي (٤) بقصيدته الرائية وهي (٥) :
مر الزمان بماذا شئت يأتمر |
|
فقد جرى بالذي تختاره القدر (٦) |
__________________
(١) أضاف ناسخ (ج) «سافكات» ، وسقطت من المتن فاستدركها الناسخ على الحاشية اليمنى ص ١٦٠.
(٢) انظر هذه الأحداث كما أوردها السنجاري في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٧ ، ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٦١ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٤.
وأضاف الشلي والعصامي : أنه لما بلغ الشريف إدريس وفاته بذلك غضب لما كان للإمام عبد القادر عنده من المحبة ، فدخل مكة رابع شوال ومعه الشريف محسن ، وجمع الأشراف والقواد في موكب عظيم وأكرمهما حيدر باشا غاية الإكرام ، فطلبا منه التوجه إلى اليمن وأحضر له ما يحتاجه من إبل وغيرها.
(٣) أي امتدح الشريف محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي.
(٤) سقطت من (ج) ، وكان هذا المدح سنة ١٠١٩ ه. سلافة العصر ١٥٠.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) ورد هذا البيت في (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٤ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ١٥٠ : ـ
«لقد جرى بالذي تختاره القدر |
|
فمر بما شئت إن الدهر مؤتمر» |