فتأهب لها على القاعدة المعروفة (١) ، فلما كان يوم الأربعاء سلخ رمضان المعظم ، أرسل الوزير حيدر باشا الوارد من اليمن إلى الوزير مصطفى السيوري أن لا يباشر العيد إلا خطيب حنفي ، فتوجه الإمام عبد القادر إلى الوزير مصطفى السيوري (٢) ، وكان الشريف محسن (٣) غائبا في الشرق ، وراجعه في ذلك ، فقال الوزير : «نراجع الباشا». فرجع الإمام إلى منزله ، ولما (٤) كان بعد صلاة المغرب (٥) أتى إلى دار ولده وقد تأهب للناس ، فجاءه الخبر بالمنع ، فشهق شهقة كانت موتا وظنت (٦) صعقة (٧) ، فلما تحقق موته ، نقل إلى بيته.
وأمر بالمباشرة (٨) الشيخ محمود بن موسى الغلبوي (٩) المكي ، فباشر
__________________
سنة ١٠٣٢ ه ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٦١» أن نوبة خطابة العيد كانت على الإمام عبد القادر الطبري نفسه».
(١) من السماط والحلوى على عادة خطيب العيد بمكة. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٦١.
(٢) في (د) «السنيوري».
(٣) في الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٤ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٢ ه «الشريف إدريس».
(٤) سقطت من بقية النسخ.
(٥) أضاف ناسخ (ج) «ثم».
(٦) في (د) «ظننت».
(٧) أي غيبوبة.»
(٨) في (ب) ، (ج) «بالمباشر» ، وهو خطأ.
(٩) في (ب) «المغلوي» ، وفي (ج) «الحنالوي» ، وكلاهما خطأ. وفي زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٧ : هو محمد بن موسى الغلبوي المكي.