[تعمير سعد الدين المنعاني لمسجد ميمونة رضياللهعنها]
وفي سنة ٨٦١ ثمانمائة وإحدى وستين :
عمر سعد الدين المنعاني مسجد أم المؤمنين ميمونة (١) رضياللهعنها بسرف (٢) وبينه وبين مكة سبعة أميال (٣) ، وقيل ستة ، وقيل تسعة ، وقيل اثني عشر ميلا (٤) ـ وكان به مسجد قد خرب ، فجعل على قبرها
__________________
للمخطوط ص ١٠ ما نصه : «قف وفي سنة تسع وخمسين وثمانمائة خلع المستكفي صاحب مصر إينال وسيره إلى الإسكندرية واعتقله بها ومات بها في سنة ٨٦٣ ه». أ. ه.
(١) هي ميمونة بنت الحارث الهلالية (ت ٥١ ه). كان اسمها برة فسماها الرسول صلىاللهعليهوسلم ميمونة ، بايعت بمكة قبل الهجرة وبنى بها بسرف سنة ٧ ه ، وتوفيت فيه وهي آخر من تزوج بهن الرسول صلىاللهعليهوسلم. روت ٧٦ حديثا. ولمعلومات أوفى ، انظر : ابن سعد : محمد بن سعد بن منيع المشهور بكاتب الواقدي (ت ٢٣٠ ه) ـ الطبقات الكبرى ، دار بيروت للطباعة والنشر سنة ١٣٧٧ ه / ١٩٥٧ م ، ٨ / ٩٤ ـ ١٠٠ ، ابن الأثير : عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم الشيباني (ت ٦٣٠ ه) ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة سنة ١٢٨٦ ه بدون مكان الطبع ، ٥ / ٥٥٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٧ / ٣٤٢.
(٢) سرف : وادي كبير من روافد مر الظهران يقع شمال مكة المكرمة على طريق المدينة المنورة ، ويقع قبر أم المؤمنين فيه بطرفه الشمالي ، يبعد عن التنعيم تسعة كيلومترات وعن مكة اثني عشر كيلومتر. انظر : البكري ـ معجم ما استعجم ٢ / ٧٣٥ ، ٧٣٦ ، ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٣ / ٢١٢ ، البغدادي ـ مراصد الإطلاع ٢ / ٧٠٨ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٤ / ١٩٣ ـ ١٩٥.
(٣) الميل : قدر قديما بأربعة آلاف ذراع ، والذراع تساوي أربعة وعشرون إصبعا ، والإصبع يساوي ست شعيرات مضموم بعضها إلى بعض. وهو الميل الهاشمي وهو بري وبحري ، فالبري يقدر الآن بما يساوي ١٦٠٩ م ، والبحري بما يساوي ١٨٥٢ م. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٤ / ٢٩٥ ، المعجم الوسيط ٢ / ٨٩٤.
(٤) هكذا في معجم ما استعجم للبكري ٢ / ٧٣٥ ، ومعجم البلدان لياقوت