__________________
٤ ـ عبد الله بن أبي مليكة الّذي يروي الخبر عن المسوّر بن مخرمة.
والرجل كان على رأي عبد الله بن الزبير ، وكان قاضيه ومؤذّنه على ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ : ٨٩.
٥ ـ عبيد الله بن تمام أبو عاصم الّذي يروي الخبر عن الحذّاء عن عكرمة عن ابن عباس.
قال ابن حجر : «ضعّفه الدار قطني وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم ، وقال أبو حاتم : روى أحاديث منكرة. وقال الساجي : كذّاب ، يحدّث بمناكير عن يونس وخالد. وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء». (لسان الميزان ٤ : ٥٢٦ رقم ٥٤٣٧).
كما ذكره ابن حبّان في المجروحين وقال : «لا يحلّ الاحتجاج بخبره». (المجروحين ٢ : ٦٧) ، وابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ٣ : ١٦١ رقم ٢٢٣٤ ، والذهبي في ديوان الضعفاء ٢ : ١٣٥ رقم ٢٦٨٨ ، وفي المغني في الضعفاء ٢ : ١٦ رقم ٣٩١٥.
هذا وسئل أبو زرعة عن عبيد الله بن تمام ، فقال : ضعيف الحديث ، وأمر أن يضرب على حديثه. (الجرح والتعديل للرازي ٥ : ٣٠٩ رقم ١٤٧١).
٦ ـ عبد الله بن لهيعة الّذي يروي الخبر عن ابن أبي مليكة المتقدّم.
قال الذهبي : «روى المناكير ، أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته ، وكان يحيى بن سعيد القطّان لا يراه شيئا ، وقال النسائي : ليس بثقة. وقال يحيى بن معين : لا يحتجّ به. وقال ابن حبّان : سبرت أخبار ابن لهيعة ، فرأيته كان يدلّس عن أقوام ضعفى». (سير أعلام النبلاء ٨ : ١٤).
٧ ـ سليمان بن قرم بن معاذ الضبي
وهو من رواة الحديث الثالث عشر الّذي يحكي خطبة علي لأسماء بنت عميس.
قال ابن أبي حاتم عن الدوري : «سمعت يحيى بن معين يقول : سليمان بن معاذ ليس بشيء ، وهو ضعيف».
(الجرح والتعديل ٤ : ١٣٦).
ونقل ابن حجر : «قال ابن معين : ضعيف ، وقال النسائي : ضعيف». (تهذيب التهذيب ٤ : ١٩٣ رقم ٢٦٩٤).
هذا وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ١ : ٤٤٢ رقم ٢٦١٣.
والنقطة الثالثة : من جهة متن الخبر
يوجد تهافت واضح بين هذه الأخبار من جهات عدّة :
الأولى : تناقض في كيفية الخطبة ، فإنّ بعضها يقول : «خطب علي» وبعضها : «ذكر علي ابنة أبي جهل» وبعضها بلفظ : «إنّ أهل المخطوبة استأذنوا النبيّ صلىاللهعليهوآله»! مع أنّ قصة الخطبة لم تتكرّر ، بل هي واقعة واحدة.
الثانية : تناقض في كيفية سماع النبيّ صلىاللهعليهوآله بالخطبة ، فإنّ بعض هذه الأخبار تقول : «استأذنوني أهل المرأة» ، وبعضها : «إنّ عليا استأذن النبيّ صلىاللهعليهوآله» ، وبعضها : «إنّ فاطمة أخبرت النبيّ» ، وبعضها : «إنّ الناس قالوا للنبي : ألا تغار لبناتك»!!