الحديث السابع والعشرون :
فاطمة الزهراء قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«كلّ بني آدم ينتمون إلى عصبة (١) ، إلّا ولد فاطمة ، فأنا وليّهم ،
__________________
قال : «اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي» (مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٩ رقم ٤٧٠٨).
(٣) عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجلّلهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بكساء كان عليه ، ثمّ قال : «هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.
قال الشوكاني في فتح القدير ٤ : ٢٧٩ : «أخرجه الترمذي وصحّحه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصحّحه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أم سلمة». وقال أيضا : «وقد ذكر ابن كثير في تفسيره لحديث أم سلمة طرقا كثيرة في مسند أحمد وغيره». وقد أطال الشوكاني فيه استعراض الطرق للحديث ، تجدر مراجعه.
وكذا فعل السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور ٦ : ٦٠٣ حيث روى حديث أم سلمة وذكر طرقه مفصّلا ، ورواه في تحفة الأحوذي ٩ : ٦٥ رقم ٣٢٠٥ ، والجامع الصحيح للترمذي ٥ : ٣٥١ رقم ٣٢٠٥ في تفسير سورة الأحزاب ، ومسند أحمد ٦ : ٢٩٢.
وما يؤكّد ذلك أيضا : تلاوة النبيّ صلىاللهعليهوآله لهذه الآية على علي وفاطمة والحسن والحسين دوما أمام زوجاته وأصحابه ، وبكيفيات مختلفة ، والروايات من هذا القبيل كثيرة جدا ، منها :
(١) كان صلىاللهعليهوآله إذا جاء علي وفاطمة والحسن والحسين ألقى عليهم كساء ، ثمّ قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».
رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢ : ٦٦ رقم ١٥٩ و ١٦٠ ، وأحمد في المسند ٤ : ١٠٧.
(٢) وعن عائشة قالت : خرج النبيّ صلىاللهعليهوآله ذات غداة وعليه مرط مرجل في شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثمّ جاء علي فأدخله معه ، ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
السنن الكبرى للبيهقي ٢ : ١٤٩ باب : فضائل أهل البيت ، صحيح مسلم بشرح النووي ١٥ : ١٦٠ رقم ٦٢١١ ، ومسند ابن راهويه ٣ : ٦٧٨ ، وشرح السنّة للبغوي ٨ : ٨٧ رقم ٣٩١٠ ، والسنّة لابن أبي عاصم : ٩٠١.
وراجع أيضا : المعجم الكبير للطبراني ٣ : ٥٣ رقم ٢٦٦٦ و ٣ : ٥٤ رقم ٢٦٦٨ و ٣ : ٥٥ رقم ٢٦٦٩ و ٢٦٧٠ ، ومسند أحمد ٤ : ١٠٧ ، وينابيع المودّة ٢ : ٢٢ رقم ٦٢٩ إلى ٦٤٣. وراجع أيضا كتب التفسير ، عند تفسير الآية ٣٣ من سورة الأحزاب.
(١) العصبة : القرابة من قبل الأب ، والعصبة : العشرة فما فوقها ، ومنه قوله : (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) وقيل : العشرة إلى