(٦) أخرج أحمد عن محمّد بن علي قال :
كتب إليّ عمر بن عبد العزيز أن افتح له وصيّة فاطمة ، فكان في وصيّتها الستر الّذي يزعم الناس أنّها أحدثته ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دخل عليها ، فلمّا رآه رجع (١).
(٧) أخرج الطبراني عن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله :
أنّها أتت بالحسن والحسين إليه في شكواه الّتي توفّي فيها ، فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك فورّثهما شيئا ، قال : أمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فله جودي وجرأتي ، فإن بليتم فاصبروا ، فإنّه العاقبة للتقوى ، انتهى (٢).
ورواته ثقات.
(٨) وأخرج عن أبي مليكة قال :
كانت فاطمة تنقز الحسن وتقول : بنيّ شبيه لرسول الله ، ليس شبيها لعلي (٣).
(٩) وأخرج الدارمي عن أنس أنّها قالت له :
كيف طابت نفوسكم أن تحثوا (٤) التراب على رسول الله (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ٦ : ٢٨٣.
(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٤٢٣ رقم ١٠٤١ وليس فيه : «فإن بليتم ...» إلى آخره. وأخرجه في الآحاد والمثاني ٥ : ٣٧٠ رقم ١٠٥٤ ، وكنز العمّال ٧ : ٢٦٨ رقم ١٨٨٣٩ و ١٢ : ١١٧ رقم ٣٤٢٧٢ ورقم ٣٤٢٧٣ وفيه : «أمّا الحسن فقد نحلته حلمي وهيئتي ، والحسين نحلته نجدتي وجودي».
(٣) مسند أحمد ٦ : ٢٨٣ ، وسيأتي في فصل (أشعارها) توضيح لهذا الكلام.
(٤) تحثوا : من الحثي ، وهو رمي التراب باليد.
(٥) سنن ابن ماجة ١ : ٥٢٢ رقم ١٦٣٠ وفيه : «يا أنس ، كيف سخت نفوسكم ......» ، مجمع الزوائد ٨ : ٦٠٥ باب