وظاهر حديث حجر
الأول أنّ المصطفى لمّا خطبها الشيخان ابتدأ عليا فزوّجه
إيّاها بغير طلب.
وظاهر الباقي أنّه
لمّا خطباها علم علي فجاء فخطبها ، فأجابه ، ويدلّ عليه كثير من الأخبار المارّة.
والظاهر أنّ
الواقعة تعدّدت ، فخطباها فلم يجب ولم يردّ ، فجاء علي فوعده وسكت ، فلم يعلما
بوعده فأعاد ، فابتدر وزوّجها من علي لسبق إجابته له.
وفي حديث عكرمة :
أنّه استأذنها قبل تزويجها منه .
فقد روى ابن سعد
عن عطاء قال :
خطب علي فاطمة ،
فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ عليا يريد يتزوّجك ، فسكتت ، فزوّجها .
ففيه : أنّه
يستحبّ استئذان البكر ، وأنّ إذنها سكوتها ، وعليه الشافعي .
وروى ابن أبي حاتم
عن أنس وأحمد عنه بنحوه ، قال :
جاء أبو بكر وعمر
يخطبان فاطمة إلى المصطفى صلىاللهعليهوآله ، فسكت ولم
__________________