قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

تحمیل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

40/150
*

فاطمة ، فقبض ثلاث قبضات فدفعها إلى أم أيمن ، فقال : اجعلي منها قبضة في الطيب ، والباقي فيما يصلح للمرأة من المتاع. فلمّا فرغت من الجهاز وأدخلتها بيتا قال : يا علي ، لا تحدثنّ إلى أهلك شيئا حتّى آتيك ، فأتاهم فإذا فاطمة متعفّفة وعلي قاعد وأم أيمن ، فقال : يا أم أيمن ، آتيني بقدح من ماء ، فأتته به ، فشرب ثمّ مجّ فيه ، ثمّ ناوله فاطمة فشربت ، وأخذ منه فضرب جبينها وبين قدميها (١) ، وفعل بعليّ مثل ذلك ، ثمّ قال : اللهم أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا (٢).

رواه البزّار ، وفيه : محمّد بن ثابت ، وهو ضعيف ، بل لوائح الوضع ظاهرة عليه ، فإنّ تزويج فاطمة كان في السنة الثانية اتّفاقا ، وبناء المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله بحفصة بنت عمر إنّما كان في الثالثة (٣).

وعن ابن عباس قال :

كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلا يذكرها أحد إلّا صدّ عنه ، فيئسوا منها ، فلقي سعد بن معاذ عليا فقال : إنّي ما أراه يحبسها إلّا عليك ، فقال : ما أنا بأحد الرجلين : ما أنا بصاحب دنيا يلتمسها منّي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، وما أنا بالكافر الّذي يترفّق (٤) بها

__________________

(١) في نسخة (ز) : ثدييها.

(٢) مجمع الزوائد ٩ : ٣٣٢ برقم ١٥٢١١.

(٣) قال ابن الأثير الجزري : «تزوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سنة ثلاثة عند أكثر العلماء» (أسد الغابة ٧ : ٦٨) ومثله في الإصابة والاستيعاب عند ترجمتها.

وحفصة بنت عمر كانت تحت خنيس بن حذامة السهمي ، وكان ممّن شهد بدرا وتوفّي بالمدينة ، فذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه ، فلم يردّ عليه ، فغضب عمر ، فعرضها على عثمان ، فقال : ما أريد أن أتزوّج اليوم ، فذكر عمر ذلك عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فتزوّجها سنة ثلاث للهجرة ، وطلّقها تطليقة ثمّ راجعها ، وتوفّيت سنة إحدى وأربعين.

(٤) في نسخة (ز) : يترقّقه ، يعني يتألّفه بها.