__________________
ج ـ كلام المناوي المتقدّم آنفا ، وخصوصا قوله : «وإلّا فمحبّة المصطفى لخديجة معروفة ، شهدت بها الأخبار الصحاح». (فيض القدير ١ : ١٦٨).
د ـ قول النبيّ صلىاللهعليهوآله لعائشة : «ما أبدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي حين كفر الناس ، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها». رواه في سير أعلام النبلاء ٢ : ١١٧ وفتح الباري ٧ : ٥١٥. فقوله صلىاللهعليهوآله : «ما أبدلني خيرا منها» صريح في أنّها خير وأفضل زوجاته ، وإلّا لا يكون معنى للنفي في قوله صلىاللهعليهوآله : «ما أبدلني».
ه ـ قول ابن حجر : «وقد أخرج النسائي بإسناد صحيح ، وأخرجه الحاكم من حديث ابن عباس مرفوعا : «أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة وفاطمة ومريم وآسية» قال ابن حجر : وهذا نصّ صريح لا يحتمل التأويل.
(فتح الباري ٧ : ٥١٤).
وقال في موضع آخر : «ولم يتزوّج النبيّ صلىاللهعليهوآله على خديجة حتّى ماتت ، وهذا ممّا لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار ، وفيه دليل على عظم قدرها عنده ، وعلى مزيد فضلها ؛ لأنّها أغنته عن غيرها». (فتح الباري ٧ : ٥١٧).
و ـ قال السبكي الكبير : «الّذي لدين الله : أنّ فاطمة أفضل ثمّ خديجة». (فتح الباري ٧ : ٥١٩).
ز ـ قال المناوي : «روى البزّار والطبراني عن عمّار بن ياسر : «لقد فضّلت خديجة على نساء أمتي كما فضّلت مريم على نساء العالمين» قال : وهو حديث حسن الإسناد». (فيض القدير ٣ : ٤٣٢ وقال : لا جرم كانت أفضل نسائه على الأرجح. وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ٣٥٨ برقم ١٥٢٧٠).
ح ـ قال السهيلي : «إنّ خديجة أفضل من عائشة ؛ لأنّ عائشة سلّم عليها جبريل من قبل نفسه ، وخديجة أبلغها السلام من ربّها». (فتح الباري ٧ : ٥١٩).
ط ـ قال القرطبي في التفسير : «وروي من طرق صحيحة أنّه صلىاللهعليهوآله قال فيما رواه عنه أبو هريرة : «خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد» (جامع أحكام القرآن ٤ : ٨٢).
ي ـ أنّ خديجة ورد اسمها في حديث «أفضل نساء أهل الجنّة : خديجة ، وفاطمة ، ومريم ، وآسية» وحديث «خير نساء العالمين أربع» و «سيّدات نساء أهل الجنّة» و «حسبك من نساء العالمين أربع» وسيأتي تفصيل ذلك في الباب الثالث. وهذا ظاهر في الحصر ، بل يوجبه تكرار الحديث بصيغ مختلفة ، وروايته بطرق متعدّدة ، فتكون الأربع أفضل نساء العالمين ، ومنهنّ خديجة ، فهي أفضل من جميع أزواجه.
هذا فضلا عن أنّ حديث «أحبّ النساء إليّ عائشة» في بعض طرقه خالد الحذّاء ، وقد أورده العقيلي في الضعفاء ٢ : ٤ برقم ٤٠٢ وقال : ضعّف ابن علية أمره. ونقل الذهبي في المغني في الضعفاء ١ : ٢٠٦ فقال : وكان أبو حاتم يقول : لا احتجّ بحديثه. وذمّه ابن معين في التاريخ ١ : ١٠٥ برقم ٥٩٧.
وفي بعض طرقه الأخرى : قيس بن أبي حازم ، ذكر الذهبي عن علي ابن المديني : أنّ قيس لا يعمل عليه ، إنّما