لم لقّبت بالبتول
ولقّبت بالبتول ؛ لأنّه لا شهوة لها للرجال ، أو لأنّه تعالى قطعها عن النساء حسنا وفضلا وشرفا ، أو لانقطاعها إلى الله (١).
بم كنّيت
وكنّيت بأم أبيها ، كما أخرجه الطبراني عن ابن المدائني (٢).
__________________
أي أبيض مشرق اللون ، والمرأة زهراء. (الصحاح ٢ : ٦٧٤).
وقال الطريحي : «والزهراء فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله ، سمّيت بذلك لأنّها إذا قامت في محرابها زهر نورها إلى السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، وروي : أنّها سمّيت الزهراء لأنّ الله خلقها من نور عظمته.
(مجمع البحرين ٣ : ٣٢١). ولاحظ أيضا علل الشرائع ١ : ١٧٩ باب : ١٤٣ العلّة الّتي من أجلها سمّيت فاطمة الزهراء زهراء.
(١) قال في لسان العرب ١ : ١٦٠ : «وأصل البتل : القطع ، وسئل أحمد بن يحيى عن فاطمة رضوان الله عليها بنت ـ سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله لم قيل لها البتول؟ فقال : لانقطاعها عن نساء أهل زمانها ونساء الأمة عفافا وفضلا ، ودينا وحسبا. وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله عزوجل». ومثله في النهاية في غريب الحديث ١ : ٩٤ ، وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ٦ : ٢٠٣.
وقال ثعلب : «وسمّيت فاطمة البتول ؛ لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا». (غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٥٤). وقال الخطابي في الغريب : فأمّا فاطمة فإنّما قيل لها : بتول ؛ لأنّها منقطعة القرين نبلا وشرفا.
(الغريب ٢ : ٣٣٠). وقال عبيد الهروي : «سمّيت فاطمة بتولا لأنّها بتلت عن النظير». (بحار الأنوار ٤٣ : ١٦).
وقد ورد من طرق الإمامية : أنّ معنى البتول : هي الّتي لم تر ما تراه النساء من الدم ، كما عن عليّ عليهالسلام : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله سئل ما البتول ، فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول : إنّ مريم بتول ، وفاطمة بتول؟ فقال : «البتول الّتي لم تر حمرة قطّ» أي الّتي لم تحض ، فإنّ الحيض مكروه في بنات الأنبياء. (بحار الأنوار ٤٣ : ١٥ عن معاني الأخبار).
ومثله في علل الشرائع : ١٤٤ «العلّة الّتي من أجلها سمّيت فاطمة عليهاالسلام البتول» ، وتاج المواليد : ٢٠ ، وكشف الغمة ٢ : ٩٢.
وفي الفتاوى الظهيرية : «أنّ فاطمة لم تحض قطّ ، ولمّا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلّا تفوتها صلاة ، ولذلك سمّيت الزهراء» (فيض القدير ٤ : ٤٢٢ شرح حديث رقم ٥٨٣٥).
(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٣٩٧ برقم ٩٨٨ ، ومثله عن مصعب الزبيري برقم ٩٨٥ ، وراجع مجمع الزوائد ٩ : ٣٣٩ برقم