قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

تحمیل

إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

114/150
*

__________________

ـ وقال الشهيد الثاني في المسالك : «أبعد الاحتمالات كونها في الروضة» ، قاله في الجواهر ٢٠ : ٨٦.

الثاني : إنّها دفنت في بيتها ، ولمّا زادت بنو أمية في المسجد صار القبر في المسجد ، لما روي في الصحيح عن ابن أبي نصر البزنطي قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن قبر فاطمة عليها‌السلام ، فقال : «دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد». رواه في وسائل الشيعة ١٤ : ٣٦٨ كتاب الحج ، أبواب المزار ، باب ١٨ ، الحديث ٣ ، الكافي ١ : ٤٦١ أبواب التواريخ ، باب مولد الزهراء ، الحديث ٩ ، التهذيب ٣ : ٢٥٥ كتاب الصلاة ، فضل المساجد رقم الحديث ٧٠٥ ، الفقيه ١ : ٢٢٩ أحكام المساجد ، حد مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الحديث ٦٨٥.

وقال الصدوق : «والصحيح عندي ما رواه البزنطي ، قال : هذا هو الصحيح عندي ، وإنّي لمّا حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق الله تعالى ذكره ، فلمّا فرغت من زيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قصدت بيت فاطمة ، وهو من عند الاسطوانة الّتي تدخل إليها من باب جبرئيل إلى مؤخّر الحظيرة الّتي فيها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقمت عند الحظيرة ويساري إليها ، وجعلت ظهري إلى القبلة ، واستقبلتها بوجهي وأنا على غسل ، فقلت : السلام عليك يا بنت رسول الله السلام عليك يا ... إلى آخر الزيارة» (الفقيه ٢ : ٥٧٢).

وقال المجلسي : «قد بينّا في كتاب المزار أنّ الأصح أنّها مدفونة في بيتها». (بحار الأنوار ٤٣ : ١٨٥) ، وقال صاحب الرياض : «والأصحّ وفاقا للصدوق وجماعة ، أنّها دفنت في بيتها ، وهو الآن داخل المسجد ؛ للصحيح» ، ثمّ ذكر رواية البزنطي. (رياض المسائل ٧ : ١١٦).

ومال إليه السيد العاملي في مدارك الاحكام ٨ : ٢٧٨ ، والشهيد الأول في الذكرى : ١٥٧ ، والسبزواري في ذخيرة العباد : ٧٠٧ ، قال : والأولى التعويل في ذلك على ما رواه الشيخ ، ثمّ ذكر رواية البزنطي.

الثالث : وهو أنّها مدفونة إمّا في بيتها أو الروضة ، وهو مختار الشيخ الطوسي ، قال : «اختلف أصحابنا في موضع قبرها ، فقال بعضهم : إنّها دفنت بالبقيع ، وقال بعضهم : إنّها دفنت في الروضة ، وقال بعضهم : إنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زاد بنو أمية ـ لعنهم الله ـ في المسجد صارت من جملة المسجد ، وهاتان الروايتان كالمتقاربتين ، والأفضل عندي أن يزور الإنسان من الموضعين جميعا ، فإنّه لا يضرّه ذلك ، ويحوز به أجرا عظيما. وأمّا من قال : إنّها دفنت في البقيع ، فبعيد عن الصواب». (التهذيب ٦ : ٩).

وفي تاج المواليد : ٢٣ قال : «والأصح والأقرب أنّها مدفونة في الروضة أو في بيتها».

وأمّا القول بأنّها قد دفنت في البقيع ، قال الشيخ الطوسي : «وروي : أنّها مدفونة في البقيع ، وهذا بعيد» ، (المبسوط ١ : ٣٨٦) ، ومثله قال في التهذيب ٦ : ٩.

وقال في الجواهر : «فأمّا من قال : إنّها دفنت في البقيع فبعيد عن الصواب ، واستبعده ابنا سعيد وإدريس والفاضل في التحرير وغيره». (جواهر الكلام ٢٠ : ٨٦).

والحاصل من ذلك : أنّ قبرها في الروضة بين القبر والمنبر وهو مختار المفيد ، أو في بيتها وصار في المسجد وهو مختار الصدوق تبعا لرواية البزنطي عن الرضا عليه‌السلام ، وبعض حكم بتقارب الروايتين ولم يعين وهو مختار الشيخ الطوسي في التهذيب. وأمّا كون قبرها في البقيع فهذا ما استبعده أكثرهم.