قائمة الکتاب
الباب الأوّل
الباب الثاني
الباب الثالث
الباب الرابع
مناقشة قول ابن القيّم
٩٨الباب الخامس
فصل
إعدادات
إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل
إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل
المؤلف :محمّد بن عبدالله الأكراوي القلشقندي الشافعي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام
الصفحات :150
تحمیل
الاصطلاحية (١) فمسلّم ، فإنّه حسن لا صحيح (٢).
ونصّ على ذلك الحافظ الجبل (٣) ، ولفظه عن ابن عباس مرفوعا :
«سيدات نساء أهل الجنّة بعد مريم بنت عمران : فاطمة وخديجة ، ثمّ آسية بنت مزاحم امرأة فرعون».
رواه الطبراني في الأوسط ، وكذا الكبير بنحوه (٤).
قال الحافظ الهيثمي : ورجال الكبير رجال الصحيح (٥).
لكن قال بعضهم (٦) : لا أعدل ببضعة رسول الله صلىاللهعليهوآله أحدا (٧).
__________________
وهي أصحّ سندا وإسنادا من هذا الحديث المرفوع ، مع أنّ أبي داود والحاكم رووه بغير صيغة الترتيب. فكلام القرطبي أنّه «يرفع الإشكال» ليس في محلّه كما هو واضح.
(١) أي : معنى الصحيح باصطلاح علماء الحديث. ومعنى الصحيح هو : الحديث المسند الّذي يتّصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ، ولا يكون شاذّا ولا معلّلا. راجع : تدريب الراوي للسيوطي ١ : ٦١ ، محاسن الاصطلاح للبلقيني : ١٢ ، الباعث الحثيث في علم الحديث : ٣٢.
(٢) أي : حديث ابن عباس الّذي أورده القرطبي حسن ، وإلّا فالحديث روي بطرق صحيحة.
والمراد من الحديث الحسن : ما عرف مخرجه ، واشتهر رجاله ، وعليه مدار أكثر الحديث ، وهو الّذي يقبله أكثر العلماء ، ويستعمله عامة الفقهاء. انظر الباعث الحثيث : ٤٧ ، ومحاسن الاصطلاح : ٣٤. وقال السيوطي : «أدرج الحاكم وابن حبّان وابن خزيمة الحسن في الصحيح». (تدريب الراوي ١ : ١٧٤).
وقال ابن كثير : «الحسن في الاحتجاج كالصحيح عند الجمهور». (الباعث الحثيث : ٤٦).
(٣) في النسخة (ز) : الحافظ الجليل ، ونسخة (م) : الجبل وهو الصحيح. والحافظ الجبل هو علي بن عمر البغدادي الشافعي ، تفقّه على الاصطخري ، وروى عن البغوي والمحاملي ، وروى عنه البرقاني والصابوني. ولد سنة ٣٠٦ ه ، ومات سنة ٣٨٥ ه ، ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي ببغداد.
(٤) المعجم الأوسط ٢ : ٦٥ رقم ١١١١ ، المعجم الكبير ١١ : ٣٢٨ رقم ١٢١٧٩ ومثله ٢٣ : ٧ رقم ٢.
(٥) مجمع الزوائد ٩ : ٣٢٤ رقم ١٥١٩٠ باب : مناقب فاطمة.
(٦) وهو العالم الكبير أبو بكر ابن داود والقاضي قطب الدين الخضري. راجع سبل الهدى ١٠ : ٣٢٨ و ١١ : ١٦١ حيث قالا بأفضلية فاطمة على مريم عليهماالسلام.
(٧) قال ابن دحية في مرج البحرين : سئل العالم الكبير أبو بكر ابن داود بن علي : من أفضل خديجة أم فاطمة؟ فقال :
لقوله صلىاللهعليهوآله : «إنّ فاطمة بضعة منّي» ولا أعدل ببضعة رسول الله صلىاللهعليهوآله أحدا. راجع سبل الهدى ١٠ : ٣٢٨. وجوابه مطلق ، ولذا أورده المصنّف هنا في التفضيل بين فاطمة ومريم.