الوكيل ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقويه (١) ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنبأ إسحاق.
قال : وأنا ابن سمعان ، أخبرني من له علم بعلم الإنجيل أنهم ثلاثة عشر رجلا ، قال إدريس عن وهب أنهم كانوا اثني (٢) عشر رجلا فكان ممن حفظ أسماءهم : شمعون ، ويحيى ، وابن زبد الحارث ، ويومان ، ويوفا ، ومربوس ، وفطرس ، ويحنس أخو يعقوب ، ويعقوب ، وأندراس ، وميثى ، وفليبس ، ويعقوب بن زبدا. ويقال : إنه كان معهم آخر يقال له سرحس ، فالله أعلم ، غير أن النصارى لا يقرّون به.
قال : وأنا إسحاق ، أنا سعيد بن بشير (٣) ، عن قتادة ، عن كعب قال : إنّ عيسى أعطاه الله ما أعطاه وبعثه رسولا ، فكان أول من اتّبعه الحواريون ............. (٤) ابن مريم مرّ بالحواريين فيهم : يحيى ، ويومان ، ويوفا ، ومرقوس ، ومرينوس ، ويعقويس ولم يكن بلغ يحيى يومئذ وهم؟؟؟ (٥) مات الناس من الوسخ فيعيشون بآخر تلك النيات يوما بيوم ، فقال لهم عيسى : إنكم لو غسلتم أصحابكم من خطاياهم كان ذلك الأجر الذي لا يزول ، وهو خير لكم من الأجر الذي لا يصيبكم منه شيء تفوزون به يوم المعاد ، قالوا : وكيف نغسلهم من خطاياهم؟ قال : تكونون لي أعوانا عليهم ، فنخرجهم من ظلمة الخطايا إلى نور التوبة والحكمة ، قالوا : نفعل ، فاتّبعوه فذلك قوله تعالى : (كَما)(٦)(قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ) وهم العالون الذين يبيضون الثياب (نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ)(٧) فاتبعوه ، قال كعب : كانوا اثنا عشر رجلا.
قال : وأنا إسحاق ، أنا سعيد بن بشير (٨) ، عن قتادة ، عن كعب قال :
إن عيسى بن مريم كان لا يصحبه غني إلّا أحب الفاقة لما يرى من زهده ، وكانت امرأة
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : زرقويه.
(٢) بالأصل : اثنا عشر.
(٣) بالأصل : «بسر» تصحيف ، وهو سعيد بن بشير الأزدي أبو عبد الرحمن ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ١٣٧.
(٤) بياض بالأصل.
(٥) كذا رسمها بالأصل.
(٦) بالأصل : وإذ.
(٧) سورة الصف ، الآية : ١٤.
(٨) تحرفت بالأصل إلى : بشر.