نويئبة خير ، لا تأكلوا الحمار الأهلي ، ولا ذا ناب من السبع» [١٣٣٢٧].
أنبأنا أبو علي بن نبهان.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق ، وأبو علي بن نبهان.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أحمد بن يحيى ثعلب قال في الحديث : «نويئبة خير ونويئبة شرّ» ، أي نائبة ، تصغير.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (١) ، نا محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح ، عن محجن بن وهب (٢) قال : قدم أبو ثعلبة الخشني على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يتجهز (٣) إلى خيبر ، فأسلم ، وخرج معه ، فشهد خيبر ، ثم قدم بعد ذلك سبعة نفر من خشين ، فنزلوا على أبي ثعلبة ، فأسلموا وبايعوا ورجعوا إلى قومهم.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد البغدادي ، أنا أبو المظفّر محمود بن جعفر ، وأبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي ، نا الفضل بن الخصيب ، نا أبو بكر محمّد بن أبي بكر البرجمي البصري ، نا الأنصاري ، عن ابن جريج ، أخبرنا (٤) أبو الزبير عن عمر بن نبهان ، عن أبي ثعلبة قال :
قلت : يا رسول الله ، مات لي ولدان في الإسلام ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله بفضل رحمته إيّاهم (٥) الجنّة» ، فلقيني أبو هريرة ، فقال : أنت الذي قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الولدان ما قال؟ قال : قلت له : نعم ، قال : لأن يكون قالها لي
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤١٦.
(٢) في ابن سعد : وهيب.
(٣) تقرأ بالأصل : «وكلف مجهز» والمثبت : «وهو يتجهز» عن ابن سعد.
(٤) من هذا الطريق رواه ابن حجر في الإصابة ٤ / ٢٨ في ترجمة أبي ثعلبة الأشجعي. ونقل ابن حجر عن الدار قطني أن بعضهم رواه عن ابن جريج فقال : «الخشني». ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٤٣ في ترجمة أبي ثعلبة الأشجعي أيضا. وقال أبو عيسى الترمذي : أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد ، هو هذا الحديث. وليس هو بالخشني.
(٥) في الإصابة وأسد الغابة : «إياهما».