مالك قال عبد الرزّاق : ثم لقيت مالكا ، فسألته عنه فأبى أن يحدّثني ، فقال له الزنجي بن خالد : يا أبا عبد الله حدّثه ، قال : لو كنت محدّثا به أحدا حدّثته ، ولكن ليس العمل عندنا عليه.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، قال : قرئ على محمّد بن حمّاد الطهراني ، أخبركم عبد الرزّاق ، أخبرني ابن جريج ، عن سفيان ، حدّثني مالك بن أنس ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن سعيد بن المسيّب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف الموضحة ، قال عبد الرزّاق : فلقيت سفيان ، فحدّثني عن مالك ، فلقيت مالكا ، فقلت : حدّثني ، فأبى أن يحدّثني ، فقلت له : إن سفيان حدّثني به عنك ، فأبى أن يحدّثني.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد (١) بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا عبد الله بن محمّد الإسفرايني ، نا أحمد بن منصور الرمادي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن مخلد العطّار ، نا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزّاق ، أنا ابن جريج ، عن سفيان الثوري ، عن مالك بن أنس ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن ابن المسيّب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة ، وهي السمحاق ، بنصف ما في الموضحة ، قال عبد الرزّاق : ثم قدم علينا سفيان ، فسألناه عنه ، فحدّثنا به عن مالك ، ثم لقيت مالكا ، فقلت : إن سفيان الثوري حدّثنا عنك عن ابن قسيط عن ابن المسيّب أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة ـ زاد وجيه : وهي السمحاق ـ بنصف الموضحة ، فقال : صدق ، حدثته به ، قلت : حدّثني به ، قال : ما أحدّث به اليوم ، قال له [مسلم بن](٢) خالد : عزمت [عليك](٣) ـ وقال وجيه : وهو إلى قد عزمت عليك ـ يا أبا عبد الله إلّا حدثته به ، قال : تعزم عليّ ـ وقال وجيه : لا تعزم علي ـ لو كنت محدّثا به أحدا اليوم لحدّثته ، فقلت : ـ وقال ابن طاوس : قلت ـ فلم لا تحدّثني وقد حدّثت به؟ وقال وجيه : حدّثته غيري ، قال : إنّ العمل ـ زاد ابن طاوس : عندنا وقالا : ـ على غيره ، ورجله ليس عندنا هناك ـ يعني : ابن قسيط ـ.
__________________
(١) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.
(٢) استدركت اللفظتان عن هامش الأصل ، وكتب بعدهما صح.
(٣) زيادة عن «ز».