متّ فإلى الجنّة ، وإن عشت فقد علم الله حاجة الناس إليك ، قال : رحم الله أباك (١) ، إن كان لنا ناصحا ، نهاني عن قتل ابن الأدبر ـ يعني : حجرا ـ ثم عاده (٢) عبد الله بن يزيد ، فعاد (٣) معاوية مثل ذلك القول.
٨٢٤٠ ـ يزيد بن أسلم بن عبد الله ، ويقال : زيد بن أسلم
تقدم ذكره في حرف الزاي.
٨٢٤١ ـ يزيد بن الأسود أبو الأسود ، ويقال : أبو عمرو الجرشيّ (٤)(٥)
أدرك الجاهلية ، وأسلم ، ولم يلق النبي صلىاللهعليهوسلم ، وسكن الشام بقرية زبدين (٦) ، وكانت له دار بدمشق داخل باب الشرقي ، شرقي دار قزمان.
روى عنه : يونس بن ميسرة بن حلبس ، وأبو اليمان.
وبلغني أنه كان يصلّي العشاء الآخرة بمسجد دمشق ، ويخرج إلى زبدين فتضيء إبهامه اليمنى ، فلا يزال يمشي في ضوئها إلى أن يبلغ زبدين (٧).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٨) ، نا علي بن عثمان بن نفيل ، نا أبو مسهر ، نا سعيد ، عن يونس بن ميسرة.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن سليمان ، نا أبو زرعة ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال (٩) : قلت ليزيد بن الأسود ـ زاد يعقوب : الجرشيّ ـ وقالا :
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : رحمك الله.
(٢) في «ز» : أعاده.
(٣) في «ز» : فقال.
(٤) الجرشي بضم الجيم وفتح الراء نسبة إلى بني جرش ، بطن من حمير (راجع الأنساب : ٢ / ٤٤ الجرشي).
(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٦٧٣ وأسد الغابة ٤ / ٧٠٠ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٤ والتاريخ الكبير ٨ / ٣١٨ والجرح والتعديل ٩ / ٢٥٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٣٦ والاستيعاب ٣ / ٦٦٠ (هامش الإصابة).
(٦) زبدين : قرية من قرى غوطة دمشق الشرقية.
(٧) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٣٧ عن ابن عساكر.
(٨) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥.
(٩) ورواه عنه الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٣٦ والاستيعاب ٣ / ٦٦٠.